قمة بيروت تتمسك بالقدس وترفض إنهاء "أونروا"
الأنين 21/ كانون ثاني/2019
طالبت القمة العربية التنموية الاقتصادية في بيروت، امس الأحد، بتخفيف معاناة "النازحين"، في الوقت الذي أعلنت فيه تمسكها بوضع مدينة القدس المحتلة، ورفض إنهاء دور وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
ودعا البيان الختامي للقمة المجتمع الدولي إلى دعم الدول المستضيفة للاجئين السوريين، للمساهمة في الحد من الآثار الاقتصادية والاجتماعية لهذه الاستضافة.
وأكد البيان، الذي تلاه وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، التفويض الأممي الممنوح لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وعدم المساس بولايتها، مشيرا إلى التضييق المالي الذي تتعرض له المنظمة.
وقال البيان: "إزاء استفحال أزمة النزوح واللجوء السوري، فضلا عن استمرار وتفاقم أزمة اللاجئين الفلسطينيين المزمنة، ندعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته للحد من مأساة النزوح واللجوء ووضع كل الإمكانيات المتاحة لإيجاد الحلول الجذرية والناجحة".
كما دعا البيان المجتمع الدولي إلى "مضاعفة الجهود الدولية الجماعية لتعزيز الظروف المواتية لعودة النازحين واللاجئين إلى أوطانهم، بما ينسجم مع الشرعية الدولية ذات الصلة".
وفي الشأن الفلسطيني، أكد البيان ضرورة دعم صمود الشعب الفلسطيني، وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي، في ختام القمة: إن الجامعة تؤكد ضرورة التزام الدول بالقانون الدولي فيما يتعلق بمدينة القدس، وعدم الاعتراف بها عاصمة لـ"إسرائيل".
من ناحية أخرى، ثمّن البيان الختامي المبادرة التي أطلقتها الكويت خلال القمة لإنشاء صندوق بقيمة 200 مليون دولار للاستثمار في مجال التكنولوجيا والاقتصاد الرقمي، ومساهمتها مع دولة قطر بنصف رأس مال الصندوق، أي بقيمة 50 مليون دولار من كلا البلدين.
وكان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي صباح خالد الحمد الصباح، قال في كلمته خلال القمة: إن أمير الكويت يدعو لإنشاء هذا الصندوق لدعم التطورات التكنولوجية في العالم العربي، من أجل الوصول إلى مستقبل أكثر ازدهارًا للشعوب العربية.
من جانبه، قال وزير المالية القطري علي شريف العمادي: إن قطر ستساهم بـ 50 مليون دولار في هذا الصندوق.
يشار إلى أنه قد غاب غالبية القادة العرب عن هذه القمة، باستثناء أمير دولة قطر ورئيس موريتانيا، فضلا عن الرئيس اللبناني.
واعتذر عدد من القادة العرب عن الحضور إلى هذه القمة، باستثناء أمير دولة قطر ورئيس موريتانيا، دون إبداء أسباب واضحة، آخرهم الرئيسان التونسي والصومالي.
وقال الرئيس اللبناني ميشال عون، في الجلسة الافتتاحية: إن لبنان بذل كل جهده لإزالة الأسباب التي أدت إلى شغور بعض المقاعد في القمة، إلا أن العراقيل كانت أقوى.
وأكد أن لمَّ الشمل يبقى حاجة ملحّة، بالنظر إلى التحديات التي تهدد المنطقة والهوية والانتماء، وهو أمر لن يتحقق إلا من خلال التوافق على القضايا المركزية والحقوق القومية، ما يترجم إرادة الشعوب التوّاقة إلى الازدهار والاستقرار، بحسب تعبيره.
ودعا عون المجتمع الدولي لتأمين عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم وتقديم استراتيجية لإعادة إعمار سوريا.
المصدر وكالات