"قناص الخليل" يرسم الفرحة
بغزة رغم حصارها
غزة-المركز الفلسطيني للإعلام
بفرح بالغ استقبل أهالي قطاع غزة خبر
مقتل جندي صهيوني في مدينة الخليل المحتلة جنوب الضفة الغربية، التي اقترنت بحصار
الأهالي لتخفف عنهم بعض آلامهم.
وأعادت عملية قنص الجندي برصاص قناص
فلسطيني قرب الحرم الإبراهيمي بالخليل المقاومة في الضفة إلى الواجهة، مع بروز
تخوفات صهيونية من توسع نطاق العمليات لتشمل مدنا أخرى، خاصة وأنّه سبق تلك
العملية، عملية قتل جندي آخر في مدينة قلقيلية.
وبرزت فرحة أهالي القطاع بهذه
العملية وتعالت على الحصار المفروض عليهم برا وبحرا وجوًا، في الوقت الذي تخرج فيه
عروض ومسيرات عسكرية لعدد من فصائل المقاومة بشكل شبه يومي أبرزها كتائب القسام،
الجناح المسلح لحركة "حماس".
وكتب الناشط الشبابي معاذ العامودي
على صفحته في فيس بوك "اقترب موعد شاليط في الضفة، فهي الآن أرض خصبة
للمقاومة ويجب استغلالها".
ارتباط غزة بالضفة
فيما غرد رامي الجندي مستغربًا
بالقول "عجبتني فكرة القنص! وفي الخليل كمان"، رابطًا هذا الأمر
باستعداد فصائل المقاومة لصد أي عدوان صهيوني على غزة.
وقال "ربما تكون الرسالة التي
أرادت كتائب القسام إيصالها من وراء عروضها العسكرية المتواصلة حتى اللحظة في كافة
محافظات غزة هي أنه في حال قرر الاحتلال الاستفراد بغزة في هذا الوضع السياسي
العربي عموماً لإحداث ضربة موجعة للمقاومة، فإن السلاح النوعي سيكون رادعا
للعنجهية الصهيونية بشكل لا تتوقعه قيادة الاحتلال، وان ما مضى من وقت كان إعدادا
لمواجهة قادمة".
ويعتقد المواطنون في غزة أنّ السلطة
الفلسطينية تُعطي غطاءً للاحتلال لشرعنة التهويد والاستيطان وردع المقاومة عن
تنفيذ عمليات عسكرية ضد الاحتلال.
وفي السياق، غرد الصحفي محمد منصور
بشكل ساخر قائلاً "ننتظر إدانتك يا بائع صفد"، في إشارة إلى أنّه من
المتوقع أن يدين رئيس السلطة محمود عباس العمليات الأخيرة بالضفة كما تخلى عن صفد.
وفي تغريدة أخرى يقول "دايما
كانوا يقولون بأن غزة والخليل بنفس العناد فيما يتعلق بالمحتل (..) ضفة العياش
والهنود وأبو الهيجا، فلتستيقظي!".
وباركت حركة حماس وكتائب القسام
عملية الخليل واعتبرتا أنها رد طبيعي على جرائم الاحتلال والعدوان على المسجد
الأقصى ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية.
الضفة تنتعش
ويقول المحلل السياسي عدنان أبو عامر
إنّ "انتعاش عمليات المقاومة بالضفة الغربية مؤخرا، أشعلت الأضواء الحمراء
(بإسرائيل)، لأنها قد تحقق كابوسا يؤرقها يتعلق بتكرار سيناريو اختطاف
شاليط"!.
وبيّن أبو عامر في حديث
لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" إنّ الاحتلال أحبط 30 محاولة اختطاف
لمستوطنين وجنود منذ بداية العام، واعتقل العشرات من المقاومين في الضفة الغربية
خططوا لهذه العمليات.
ويُشير هذا الأمر إلى تنامي المقاومة
في الضفة الغربية، في الوقت الذي تنشغل فيه السلطة بإجراء مفاوضات سلام مع
الاحتلال، فيما يستمر الأخير في انتهاك الأقصى والقدس عبر الحفريات المستمرة أسفل
المسجد والتهويد والتقسيم الزماني والمكاني في العبادة.
وفي ذلك يقول أبو عامر "ساحة
الصراع مع إسرائيل هي الضفة الغربية، يجب أن تبقى مشتعلة تحت أقدام الجيش
والمستوطنين، وتصعيد مقاومتها كفيل بكبح جماح مشروع تصفية القضية، ولذلك فإنّ
تزايد عمليات المقاومة الفردية والمنظمة في الضفة يعني ضربة لأمن إسرائيل، وإضافة
الضفة جبهة ساخنة بعد أن أمنتها بفعل التنسيق الأمني".