قوى وفصائل فلسطينيه يسارية تطلق حملة شعبية لرفض المفاوضات مع "إسرائيل"

رام الله ـ وليد عوض: اطلقت مجموعة من القوى والفصائل الفلسطينيه اليسارية والشخصيات المستقلة أمس الاحد حملة شعبية ضد المفاوضات مع اسرائيل. واوضح المفوض العام للهيئة الفلسطينية المستقلة ممدوح عكر بإن حملة جمع التواقيع ستكون فاتحة لمسيرات وفعاليات شعبية في كافة محافظات الضفة الغربية وغزة والشتات، معربا عن أمله باحترام الأمن للحريات وعدم التعامل مع المسيرات بشكل تعسفي حسب وصفه.

ومن جهته أوضح ممثل الشخصيات المستقلة عمر عساف أن هذه الحملة تهدف لتشكيل ضغط شعبي على المفاوض الفلسطيني، مواز لما يقول إنه ضغط دولي عليه للعودة إلى المفاوضات، داعيا السلطة لرفض تجميد التوجه للأمم المتحدة، ردًا على رفض الاحتلال تجميد الاستيطان، مضيفًا أن هناك مبررات كثيرة يمكن للسلطة التمسك بها لوقف المفاوضات.

ومن جهته قال بسام الصالحي الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني، خلال مؤتمر صحافي للإعلان عن الحملة، إن قوى يسارية وشخصيات مستقلة بادرت لإطلاقها لتأكيد موقفها الرافض للمفاوضات، موضحا أن المذكرة المطالبة بوقف المفاوضات جاءت محصلة للعديد من الحوارات بين قوى وشخصيات مستقلة للتأكيد على رفض المفاوضات ما لم تلتزم إسرائيل بوقف الاستيطان والالتزام بالحدود المحتلة عام 1967.

وأشار إلى أن المذكرة تدعو إلى الإسراع في إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي المستمر منذ منتصف عام 2007، وتؤكد رفضها لكافة المبررات لاستمراره.

وبين أن التوقيع على المذكرة سيشمل الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس ومناطق الشتات الفلسطيني على أن يتم الدعوة فيها إلى استئناف المساعي الفلسطينية للانضمام إلى الاتفاقيات والمنظمات الدولية دون إبطاء وخاصة محكمة الجنايات الدولية.

ومن ناحيته اعتبر رئيس المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي أن هذه المفاوضات جاءت مخالفة لرأي أغلبية الشعب الفلسطيني، وقد زادت من ضعف الموقف الفلسطيني في مواجهة إسرائيل.

القدس العربي، لندن، 23/9/2013