القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

قيادات فلسطينية: أحداث الأقصى تتطلب مواقف حقيقية لا تصريحات

قيادات فلسطينية: أحداث الأقصى تتطلب مواقف حقيقية لا تصريحات


الثلاثاء، 29 أيلول، 2015

أجمعت قيادات فلسطينية إسلامية ووطنية، على أن ما يقوم به الاحتلال من إجراءات وتجاوزات تجاه المسجد الأقصى، يحتاج إلى مواقف تتجاوز البيانات.

وقال مدير التعليم الشرعي في المسجد الأقصى (يتبع الحكومة الأردنية) الشيخ ناجح بكيرات لوكالة الأناضول إن "إسرائيل تمضي في خطواتها على الأرض، لتحقيق هدف السيطرة المطلقة على مدينة القدس وتاجها المسجد الأقصى".

وأضاف بكيرات: "لتحقيق هذا الهدف، عملت الحكومة الإسرائيلية، على توسيع ظاهرة الفقر في القدس فتجاوزت 60% بين المقدسيين، ثم مارست بالإكراه ما يعرف بترحيل أهل القدس إلى مناطق في الضفة الغربية، عبر تعقيد إجراءات بناء البيوت الشخصية في المدينة، كما أغفلت في ذات الوقت دعم المؤسسات التعليمية والصحية، ما تسبب بضعف هذه المؤسسات، وعجزها عن تلبية حاجات المواطن المقدسي".

وتابع بكيرات: "هذا الجهد الإسرائيلي، يضاف إليه عمل أمني إسرائيلي متواصل، عبر الاعتقالات والإغلاقات للمناطق العربية في القدس، إضافة للتهديد بهدم منازل من يشاركون في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي بحجة البناء دون تراخيص، تمهيدًا لما نراه من هجمة واستهداف للمسجد الأقصى".

ويشهد المسجد الأقصى، مواجهات شبه يومية على خلفية، اقتحامات المستوطنين المتواصلة للمسجد الأقصى.

الضعف العربي

من جانبه قال عضو المجلس التشريعي عن مدينة القدس أحمد عطون: "إسرائيل أدركت أن الواقع العربي الحالي والفلسطيني، يسوده كثير من مواطن الضعف، بسبب الصراعات التي تشاهد في كثير من الدول العربية، لذلك بنت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كل خطواتها الإجرامية في القدس على هذه الفرضية".

وتابع عطون: "هذا الواقع من حيث الظاهر صحيح، لكن ما لا تدركه إسرائيل، أن العبث الإسرائيلي في الأقصى، عادة ما يقلب الأمور، ويحول مسارات الضعف الظاهر إلى مواطن مواجهة حقيقية".

وأوضح عطون أن "على من يسعون إلى تهدئة الأوضاع في الشرق، الإدراك أن المسجد الأقصى والعبث الإسرائيلي فيه، سيشكل الباعث لحرائق متسعة لن تقف عند حدود الأراضي الفلسطينية، لا يعلم سوى الله أطرافها، ونتائجها".

ثورة للأقصى

وقال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الضفة الغربية فازع صوافطة، في تصريحات وصلت الأناضول نسخة منها إن "الخطر الذي يتعرض له المسجد الأقصى المبارك يتطلب ثورةً شعبيةً وانتفاضةً تضع حدًا لغطرسة المحتل، عبر استخدام كافة أنواع المقاومة لردع المحتل عن الاستمرار في جرائمه".

وأضاف صوافطة إن "الاستمرار في تصدير المواقف الباهتة رسميًا وشعبيًا هو تكريس لحالة الاستسلام والهوان التي لن تعيد حقًا ولن تردع عدوانًا".

وناشد صوافطة "جماهير الشعب الفلسطيني بضرورة كسر حالة الصمت، والتمرد على مخططات الاحتلال ومنعه من تنفيذها، ومقاومة عدوانه بكل الوسائل المتاحة"، داعيًا جماهير الأمة العربية والإسلامية إلى الخروج في تظاهرات بشكل مستمر حتى تبقى قضية القدس حاضرة في وجدان الشعوب.

مواقف لا بيانات

أما القيادي في حركة فتح من مدينة القدس أنور بدر، فطالب في تصريح للأناضول الدول العربية، باتخاذ مواقف حقيقية لنصرة القدس، ومنع تقسيم المسجد الأقصى.

وأضاف بدر: "لا يمكن للمقدسي وحده الانتصار على الاحتلال، ما لم يتخذ العرب والمسلمون مواقف تتناسب والهجمة الإسرائيلية على المسجد الأقصى".

وتساءل بدر: "ما الذي يمكنه تحريك الأمة؟ الأقصى يُعتدى عليه، والنساء تُضرب، والنار تلتهم بعض أجزاء المسجد الأقصى (في إشارة للحرائق التي تسببت بها القنابل التي تطلقها الشرطة الصهيونية داخل المسجد الأقصى)، عدا عن قيام أفراد الشرطة تدنيس المسجد من خلال إطلاق النار داخله".

وحول ما يجب فعله لمواجهة السياسات الصهيونية في الأقصى، أجمعت القيادات الفلسطينية على جملة من الخطوات أهمها "الانتقال من البيانات الشاجبة والمستنكرة للإجراءات الصهيونية، إلى خطوات عملية، منها استدعاء السفير في الحد الأدنى، تمهيدًا لوقف العلاقات مع الكيان الصهيوني، من قبل الدول التي تقيم علاقات معها كمصر والأردن، إضافة إلى تحرك دبلوماسي حقيقي يضغط على الولايات المتحدة ودول أوروبا".

ويسعى الاحتلال الصهيوني إلى تقسيم المسجد الأقصى، زمانيًّا بين الفلسطينيين والصهاينة، عبر إغلاق بوابات الأقصى أمام المسلمين صباحًا، وفتحها قبيل صلاة الظهر بعد انتهاء اقتحامات المستوطنين.

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام