كارثة تتهدد مرضى قطاع غزة مع استمرار نقص الأدوية
أكد الناطق باسم لجنة الإسعاف والطوارئ لدى الحكومة المقالة أدهم أبو سلمية أن نفاد عقار "الهيبرين" من مستودعات وزارة الصحة في غزة بات يهدد حياة مرضى غسيل الكلى المهددين بالموت في غضون الـ 48 ساعة المقبلة ما لم يتم توريد هذا العقار. وقال "إن وزارة الصحة تلقت 3 أصناف من الأدوية فقط من منظمة الصحة العالمية، موضحاً أن هناك وعوداً من اللجنة الدولية للصليب الأحمر بإرسال بعض المستلزمات الطبية لكنها لا تكفي أكثر من أسبوع".
وأكد أن استمرار تقلص الدواء ينذر بكارثة صحية ستحل بأهالي غزة وتودي بحياة الكثيرين منهم، مبيناً أن عدد الأدوية المستنفدة حتى اللحظة بلغ 180 صنفاً وأن ما هو متوفر لدى وزارة الصحة لا يكفي سوى لشهرٍ واحد، مؤكداً ضرورة التحرك والعمل على إنهاء هذه الأزمة.
بدوره أعلن مدير مخازن الصحة في غزة محمد الزميلي أن أكثر من 180 صنفاً من الأدوية غير متوفرة ونحو200 صنف من المستلزمات نفدت، موضحاً أن احتياجات وزارة الصحة شهرياً للأدوية تقدر بنحو 2.6 مليون دولار، وتخصيص مليون شيكل لشراء الأدوية لا يكفي.
وأكد مدير مشفى العيون عبد السلام صباح أن الكثير من المرضى وجراحة مرض المياه البيضاء أو السائل الأبيض توقفت، مبيناً أنه تم تأجيل أكثر من عشر حالات خلال اليومين الماضيين، موضحاً أن إرجاء العمليات قد يؤدي لتضاعف الحالة، ويدخلها بمرحلة حرجة وحادة قد تتسبب بفقد البصر.
وفي سياق متصل أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله أنها أتمت إجراءات التنسيق لإدخال 19 صنفا من الأدوية إلى غزة عبر معبر رفح خلال الساعات المقبلة.
الغد، عمّان، 13/6/2011