القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

كاميرات المراقبة سياسة إسرائيلية جديدة لخنق المقدسيين

كاميرات المراقبة سياسة إسرائيلية جديدة لخنق المقدسيين


الأربعاء، 22 تموز، 2015

قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلية مؤخراً، بنصب عدد من كاميرات المراقبة في عدّة أماكن متفرقة في مدينة القدس المحتلة، لبسط سيطرتها المُحكمة على مركز المدينة، وخاصة المسجد الأقصى ومحيطه، حيث وضعت كاميرتان على "باب المطهرة" قبيل بدء شهر رمضان، لتصبح جميع أبواب المسجد مراقبة من قبل الاحتلال، وفقاً لأحد حراس الأقصى.

ولم تكتفِ شرطة الاحتلال بهذا فقط، بل قامت باستبدال الكاميرات القديمة والموجودة عند الأبواب، بأخرى حديثة ومتحركة تتمتع بمواصفات عالية الجودة، حيث قال أحد الحراس لـ"قدس برس"، "إن هذه الكاميرات تستطيع أن تعطي صورة واضحة ودقيقة لملامح وجه أي شخص أمام أحد الأبواب داخل باحات الأقصى، علاوة على كونها تتمتع بميّزة الليزر في الليل، وهذا لم يكن موجوداً سابقاً".

وحول هدف الاحتلال من زرع تلك الكاميرات في محيط المسجد الأقصى، يقول رئيس "أكاديمية الأقصى للعلوم والتراث" ناجح بكيرات "إن سلطات الاحتلال تسعى في الآونة الأخيرة، ليس فقط إلى فرض السيطرة الأمنية والسياسية على المسجد الأقصى والبلدة القديمة، بل تسعى أيضاً إلى فرض واقع أمني رهيب يؤدي إلى طرد المقدسيين من نقطة المركز"، وفق قوله. وأضاف بكيرات لـ"قدس برس"، أن هناك عدّة أسباب دفعت الاحتلال إلى تركيب كاميرات المراقبة، أبرزها الأهمية التاريخية للبلدة القديمة، حيث يشير مكنوزها الأثري إلى هوية المدينة العربية الإسلامية، وكذلك مساحة المسجد الأقصى التي تشكّل سُدس مساحة البلدة القديمة، والعامل الاقتصادي الذي يسهم في الإبقاء على نسبة السكان المقدسيين للبلدة القديمة لا تقل عن 65 في المائة بعد مرور 48 عاماً على احتلال المدينة، مشيراً إلى أن هذه العوامل الثلاثة التاريخية والديمغرافية والاقتصادية تشكل هاجساً أمنياً لدى الاحتلال، حسب تقديره.

المصدر: قدس برس