القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

«كتائب القسام» تشرع في تشكيل جيش شعبي استعدادا لأي حرب جديدة مع "إسرائيل"

«كتائب القسام» تشرع في تشكيل جيش شعبي استعدادا لأي حرب جديدة مع "إسرائيل"
قالت إنها ستدربه على جميع الأسلحة الثقيلة والخفيفة


رام الله: «الشرق الأوسط»

شرعت «كتائب القسام»، الذراع المسلحة التابعة لحركة «حماس»، في تشكيل جيش شعبي في قطاع غزة، استعدادا لتدريبه على مختلف أنواع الأسلحة، حسبما جاء في إعلان باسم الكتائب.

ودعت القسام في إعلان تلي على المواطنين في القطاع، كل شاب يرغب في التسجيل لدى مندوبي الكتائب من أجل تدريبهم ضمن «جيش شعبي» جديد. وأكد الإعلان أن المتطوعين سيخضعون للتدريب على مختلف أنواع الأسلحة كي يكونوا جيشا مساندا للقسام في أي حرب جديدة مع "إسرائيل”. وقد نشرت «القسام» الإعلانات في معظم مساجد غزة.

وحدد هذا الإعلان الجديد خصائص هذا التدريب وأهدافه بالقول: «التدريب سيكون على مختلف الأسلحة الخفيفة وبعض الأسلحة الثقيلة، مثل قذائف الهاون، وذلك في إطار الاستعداد للدفاع عن أبناء الشعب الفلسطيني في أي مواجهة قادمة مع الاحتلال». وفي هذا الصدد أوضح أحد قادة «كتائب القسام» في حديث نقلته عنه وكالة مقربة من حماس «الكتائب بدأت فعلا بالإعداد لتشكيل الجيش الشعبي، وتدريبه في إطار أكاديميات تدريب ستكون مفتوحة على مدار العام لمن أراد أن يلتحق بها». وأضاف موضحا أن «هذا التدريب سيكون في كافة مناطق قطاع غزة»، مؤكدا أن لديهم «الآلاف من الشبان الذين سجلوا أسماءهم لدى مندوبي الكتائب في المناطق المختلفة».

ولم يفصح المسؤول عن طبيعة المهام التي يمكن أن يتولاها الجيش الشعبي، لكنه قال: إنه أصبح ضرورة، وإنه سيتولى مهام محددة في حال اندلاع أي حرب قادمة.

ونشر الإعلان فيما توصلت حركتا فتح وحماس في القاهرة إلى اتفاق على تمكين حكومة التوافق من بسط سيطرتها على القطاع، وتوليها جميع المسؤوليات، بما فيها الأمنية، وأن يكون قرار الحرب والسلم بالاتفاق الوطني العام وليس بيد حماس، وذلك بعد مناكفات طويلة حول تشكيل حماس حكومة ظل في غزة.

لكن كتائب القسام التي تشكل جيشا منتظما ومستقلا، وبقي خارج التشكيلات الرسمية لحكومة حماس السابقة، لم تدخل في أي ترتيب جديد بين حركتي فتح وحماس.

وتعد «القسام» القوة الأولى في غزة التي لها الكلمة العليا، ويتوقع أن يظل ذلك ساريا حتى بعد تولي حكومة التوافق مقاليد الحكم. وحسب عدد من المراقبين فإنه لا يوجد عدد دقيق لعناصر القسام، لكن يعتقد أنه يتراوح ما بين 20 إلى 30 ألف مقاتل بحسب تقديرات إسرائيلية وفلسطينية. وهؤلاء هم الذين حسموا القتال مع «فتح»، وهزموا السلطة وأخرجوها من غزة عام 2007.

وتتميز «القسام» بوجود ألوية وكتائب ووحدات خاصة داخلها في محاكاة للجيوش النظامية، وقد خاضت مواجهات متقدمة مع الجيش الإسرائيلي في غزة، كما أنها تملك شبكة أنفاق لا يعرف أين تبدأ ولا أين تنتهي، ونفذت في الحرب الأخيرة سلسلة من عمليات التسلل خلف خطوط الجيش الإسرائيلي وخطفت جنديين.

ومن شأن تشكيل جيش شعبي أن يعزز قوة ذراع حماس العسكرية التي تأسست عام 1991 أي بعد 4 سنوات من انطلاقة حركة حماس الأم عام 1987. ويعد صلاح شحادة وعماد عقل ويحيى عياش من أبرز مؤسسيها إلى جانب آخرين، وقد اغتالتهم "إسرائيل” جميعا.

من جهة ثانية، رفضت حماس تشبيهها بتنظيم داعش، وقالت: إن ذلك لا ينطلِي على الدوائر الغربية، حيث قال سامي أبو زهري، الناطق باسم «حماس» في تصريح له، إن تشبيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حركة حماس بتنظيم داعش «لا ينطلِي على الدوائر الغربية، وحركة المقاومة الإسلامية حماس تدعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه الإرهاب الإسرائيلي البشع وغير المسبوق في العصر الحديث».

ويقود نتنياهو حملة لتشبيه حماس بـ«داعش»، لكنها لا تلقى آذانا صاغية في الغرب، وقد كانت الخارجية الأميركية أوضحت في الأسابيع الماضية بأنها لا تساوي بين حركة حماس وتنظيم «داعش»، وذلك ردا على تصريحات نتنياهو بأن حماس و«داعش» هما وجهان لعملة واحدة، ولهما نفس الآيديولوجيا والأهداف والأساليب.