القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

كرينبول: أناس كثيرون لا يريدون وجود "الأونروا"

كرينبول: أناس كثيرون لا يريدون وجود "الأونروا"

السبت، 28 كانون الثاني، 2017

أكد المفوض العام لـ"وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – الأونروا"، بيير كرينبول، أن الوكالة وجهت نداء للعالم للمساهمة في مساعدتها على القيام بواجباتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين، مشيراً إلى أن "هناك أناسا كثيرين حول العالم لا يريدون أن يروا الوكالة موجودة".

وقال كرينبول خلال حلقة "لقاء اليوم" على "قناة الجزيرة"، أمس الخميس، إن "هذه النداءات مهمة للغاية، لأنه إلى جانب كل ما قدمته الأونروا في مجالات التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية، علينا أيضا الاستجابة للتعامل مع الحالات الطارئة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة التي كانت نتيجة واضحا للصراع الذي شهدته غزة عام 2014، فكان علينا تقديم الغذاء وإعادة بناء المخيمات. وفي الضفة والقدس الشرقية هناك حاجة ماسة لتقديم الغذاء للعديد من السكان".

وعن نتائج هذه النداءات والمناشدات، أوضح أن "الوكالة بدأت بالفعل في تلقي الاستجابات ولدينا عدد من الالتزامات المبدئية، وعلينا الكثير من العمل المتمثل في الذهاب إلى المتبرعين ومحاولة إقناعهم، لكن المهم أن يفهم الجميع أن هناك العديد من الأزمات في الشرق الأوسط، وأن الأونروا ليست هي الجهة الوحيدة المعنية بتلك الأزمات وطلب المساعدات المالية لها".

وأضاف أن "المزيد من الناس يتساءلون لماذا نواصل الاهتمام باللاجئين الفلسطينيين؟ وهناك أناس آخرون يقولون إن هذه قصة قديمة، "وإجابتي أنه لا أحد أكثر تعبا من اللاجئين الفلسطينيين أنفسهم".

واعتبر أن "الإشكال الآن هو أن الحصول على زيادة في الدعم، لا يقارن مع زيادة حاجات اللاجئين وزيادة عددهم"، مشيرا إلى أن "هناك دعما كبيرا من المجتمع الدولي للوكالة، وأن الأزمة مالية وليست سياسية".

وكشف أن "هناك أناسا كثيرين حول العالم لا يريدون أن يروا الوكالة موجودة، ووجه حديثه لهؤلاء قائلا "مهمتنا ليست للبيع بل هي نابعة من مجلس الأمن الدولي، وفي العام الماضي صوتت 167 دولة لصالح استمرار الوكالة، وهذا دعم دولي كبير".

وعن الوضع في سوريا، وصف كرينبول الأوضاع هناك بأنها "حرجة للغاية، بسبب وجود 560 ألف لاجئ فلسطيني منذ فترة ما قبل الحرب، 430 ألفا منهم يتلقون مساعدات مباشرة في كل احتياجاتهم، غير أن استجابة الوكالة لكل هذه الحالات الحرجة ستكون حرجة بدورها، مشيرا إلى أنه خلال العام الماضي لم تتلق الوكالة سوى 38% من حاجاتها المالية المخصصة للأراضي الفلسطينية المحتلة بالنسبة للحالات الطارئة، وما يقارب 56% من احتياجاتها في سوريا".

ولفت المفوض العام للوكالة إلى أنه "مع قدوم الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترمب، فإن على الوكالة أن تشرح للإدارة الأميركية الجديدة، دورها وبرنامجها وأين تقف وماهية أعمالها وجهودها، ولا سيما وأن الولايات المتحدة متبرع كبير ومن مصلحة الوكالة المحافظة على علاقاتها معها".