كمال الخطيب يطالب الأردن بإلغاء "وادي عربة"... ويؤكد أن المساس
بـ"الأقصى" لعب بالنار
القدس
المحتلة - محمد محسن وتد: طالب الشيخ كمال الخطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية
بالداخل الفلسطيني، الأردن بإلغاء اتفاقية السلام مع "إسرائيل" المعروفة
بمعاهدة وادي عربة، وذلك رداً على مقترح مخطط تقسيم زماني ومكاني للمسجد الأقصى
وبناء كنيس على مساحة 20% من ساحات الحرم القدسي الشريف الممتدة على 144 دونما تمهيدا
لبناء الهيكل المزعوم.
ودعا
الخطيب عبر الجزيرة نت الحكومة الأردنية لتصعيد مواقفها وممارسة ضغوط إقليمية
ودولية لممارسة الضغط على المؤسسة الإسرائيلية من أجل ثنيها عن مخططات التهويد
والتقسيم، التي تحيكها ضد الأقصى والمقدسات، وإلزامها بوقف مشاريع الاستيطان بالقدس
المحتلة.
واعتبر
الخطيب ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية من تقنين لتقسيم الأقصى، انتهاكا ومساسا
بالسيادة الأردنية على ساحات الحرم القدسي الشريف وانتقاصا من مكانة ودور دائرة
الأوقاف الإسلامية "ما يعني خرق تل أبيب لاتفاقية وادي عربة مع الأردن".
تصريحات
الخطيب للجزيرة نت أتت على هامش المؤتمر الصحفي الذي عقد الاثنين بالقدس تحت عنوان
"الأقصى في وجه العاصفة" استعرضت من خلاله مؤسسة "الأقصى للوقف
والتراث" خرائط ووثائق تفصيلية عن مخطط تقسيم الأقصى ضمن مشاريع قوانين لبناء
كنيس بساحات الحرم مع تحديد أماكن وأوقات لصلوات يهودية جماعية كمقدمة لبناء
الهيكل المزعوم.
من
جانبه، استعرض مدير "مؤسسة القدس للتنمية" المحامي خالد زبارقة مخططات
التهويد والاستيطان التي توحي بالسعي الممنهج من قبل الاحتلال لتقسيم الأقصى
وإقامة كنيس تمهيدا لبناء الهيكل. وأكد الزبارقة للجزيرة نت أن اتهام رئيس الحركة
الإسلامية بالداخل الفلسطيني الشيخ رائد صلاح بالتحريض وإبعاده ستة أشهر عن القدس،
والتضييق على الجمعيات الناشطة بساحات الحرم وإغلاق والمؤسسات الداعمة لصمود
المقدسيين، يأتي في سياق محاولة الاحتلال تفكيك مفاصل الصمود والثبات للفلسطينيين.
بدوره،
نبه مدير "مؤسسة الأقصى" م. أمير خطيب من مخاطر وتداعيات مخطط تقسيم
الأقصى، وأوضح خطيب للجزيرة نت أن "تقسيم ساحات الحرم وتهويد المصلى المرواني
ببناء كنيس وتخصيص أماكن لليهود لممارسة شعائرهم التملودية بوضع لوائح مقننة تنظم
وتحدد الصلوات على مدار العام، يعني سحب الصلاحيات والسيادة من دائرة الأوقاف
الإسلامية".
الجزيرة
نت، الدوحة، 11/11/2013