القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الإثنين 23 كانون الأول 2024

كي مون: "إسرائيل" ليست مذنبة بأحداث النكبة

كي مون: "إسرائيل" ليست مذنبة بأحداث النكبة
 
السبت، 30 تموز، 2011
 
قالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية إن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أنكر أن تكون "إسرائيل" مسؤولة عن استشهاد عشرة فلسطينيين في يوم ذكرى النكبة قبل شهرين، وذلك في برقية «سرية» وبخ بها أحد موظفي المنظمة الدولية الكبار.

وكان تقرير للأمم المتحدة اعتبر أن الجيش الإسرائيلي استخدم القوة بصورة مفرطة عندما أطلق النار على لاجئين فلسطينيين تظاهروا على الحدود الإسرائيلية اللبنانية في 15 مايو/أيار حين وصل آلاف المتظاهرين قرب الحدود مع إسرائيل لإحياء ذكرى النكبة التي تمثلت في قيام العصابات اليهودية بطرد الفلسطينيين من أراضيهم تمهيداً لقيام دولة إسرائيل عام 1948.

لكن صحيفة «معاريف» الإسرائيلية تقول في عددها الصادر اليوم إنه بعد شهرين من أحداث ذكرى يوم النكبة الأخير والذي استشهد فيه عشرة فلسطينيين حاولوا اجتياز الحدود، فإن الأمم المتحدة على لسان أمينها العام تعلن الندم، حيث وبخ بان كي مون بشده مبعوثه إلى لبنان مايكل وليامز لاتهام هذا الأخير "إسرائيل" بالمسؤولية عن قتل الفلسطينيين الذين حاولوا اجتياز الحدود في ذكرى النكبة وفق تقرير رفعه وليامز إلى منظمته الدولية.

وتقول «معاريف» إن الساسة الإسرائيليين غضبوا جداً من «التحيز الخطير» لصالح لبنان في التقرير الذي صاغه وليامز، عن أحداث يوم النكبة، مشيرة إلى أن الحكومة الإسرائيلية أصرت طوال الوقت على أن جنود الجيش اللبناني هم الذين أطلقوا النار دون تمييز نحو الفلسطينيين الذين حاولوا اجتياز الجدار الحدودي، بينما جنود الجيش الإسرائيلي بالذات أطلقوا النار في الهواء ونحو الأقدام فقط، وذلك خلافاً للمسؤولية التي ألقاها وليامز على "إسرائيل" بتقريره.

وتروي الصحيفة أنه في أعقاب تقرير وليامز، أمر وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان كبار رجالات وزارته بقطع الصلة بالمبعوث الأممي. كما بعث السفير الإسرائيلي إلى الأمم المتحدة، رون بروشاور، برسالة احتجاج إلى مجلس الأمن الدولي على الشكل الذي عُرضت فيه إسرائيل في تقرير وليامز.

وتضيف الصحيفة وعندها وصلت البرقية السرية إلى تل أبيب، والتي تُبين أن الأمين العام بان كي مون «غضب جداً على وليامز الذي تحدث عن استخدام مبالغ فيه للقوة، من جانب إسرائيل في الحدث على مختلف تعبيراته». ووبخت محافل رفيعة المستوى في الأمم المتحدة وليامز على أن «الأمم المتحدة ما كان ينبغي لها أن تطلق أقوالاً كهذه»، على حد تعبير البرقية.

وتؤكد «معاريف» أنه في أعقاب احتجاج "إسرائيل" وتوبيخ الأمين العام بان، عدل المبعوث الأممي وليامز من وسائله. ففي نقاش عُقد هذا الأسبوع في مجلس الأمن، وبحث في تطبيق القرار 1701، لم يتطرق وليامز لأحداث يوم النكبة.

وتنقل الصحيفة عن دبلوماسيين حضروا النقاش قولهم «واضح كان أنه يخافكم (الإسرائيليين) ولا يريد أن يغضبكم». أما في "إسرائيل" فقد أعرب المسؤولون عن الرضا من أن الرسالة وصلت إلى وليامز، وقرروا السماح له بعد فترة «مقاطعة» الوصول إلى "إسرائيل" للقاء مسؤولين إسرائيليين.

وتقول معاريف وهكذا سيصل وليامز يوم الثلاثاء القادم لعقد لقاءات في "إسرائيل" مع مدير عام وزارة الخارجية رافي براك، ورئيس القسم السياسي الأمني في وزارة الدفاع عاموس جلعاد. كما أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقد عدة اجتماعات مع حكومته المصغرة لهذا الشأن.