لأول مرة.. تفاصيل اغتيال القائد إسماعيل أبو شنب
الخميس، 10 كانون الثاني، 2013
طلب ضابط مخابرات في جهاز الأمن العام الصهيوني "الشاباك" من العميل أن يتابع سيارة القائد في حركة "حماس" إسماعيل أبو شنب خلال تحركها في يوم اغتياله، في الواحد والعشرين من أغسطس من العام 2003.
ووفقًا لاعترافات "أ.ع" الذي وقع في قبضة الأجهزة الأمنية في غزة، وأعدمته المقاومة خلال حرب "حجارة السجيل"، يكشف موقع "المجد الأمني" تفاصيل الأحداث التي جرت بين ضابط المخابرات والعميل وصولاً لاغتيال القيادي أبو شنب.
طلب ضابط المخابرات من العميل التوقف بالقرب من بوابة الجامعة الإسلامية الشرقية ففعل، ثم سأله الضابط إن كان يُشاهد سيارة متوقفة أمام باب الجامعة فأخبره "نعم صحيح" فطلب منه تأكيد لونها ونوعها ففعل.
أخبر العميل "أ.ع" ضابط المخابرات أنّ السيارة بيضاء وبها 3 ركاب، حيث شاهد اثنان يقومان بالصعود إليها وكان الثالث داخل السيارة.
سأله الضابط إن كان يشاهد الرجل الأكبر سنًا بين الثلاثة وطلب منه وصفًا دقيقًا له، فأخبره أنّه "رجل يبدو بسيط وله لحية صغيرة، وهو متوسط الطول تقريبًا، عادي الجسم ويرتدي ملابس عادية "قماش" ولا يبدو رجلاً خطيرًا".
وأفاد العميل خلال التحقيق أنّه أثناء الملاحقة، طلب منه الضابط نقل نمرة السيارة ففعل، وبقي خلف السيارة حتى وصل لبوابة وكالة الغوث "أونروا" الأولى، حينها طلب منه إخلاء المكان فورًا فقام بالدوران في مكانه والعودة نحو مفرق الصناعة.
أشار العميل إلى أنّه سمع صوت انفجار قوي وهو على مفرق الصناعة تقريبًا، وأفاد أنّ صاحب هذه السيارة كان رجلاً كبيرًا في حركة "حماس".
وفي حوالي الساعة 1:15 من بعد ظهر ذلك اليوم، أطلقت طائرات مروحية صهيونية خمسة صواريخ باتجاه السيارة المدنية التي كانت تسير في شارع الصناعة، مقابل مبنى محافظة مدينة غزة، وهو أحد الشوارع الرئيسة ويقع في منطقة مكتظة بالسكان .
وقد أصابت الصواريخ السيارة إصابة مباشرة مما أدّى إلى تدميرها و احتراقها بالكامل، وهرعت فرق الإسعاف والدفاع المدني إلى المكان، حيث انتشلت من السيارة ثلاث جثث كانت مصابة بحروق بالغة، تم نقلها إلى مستشفى الشفاء في المدينة.
كما أصيب في الحادث 19 مدنياً فلسطينياً ممن صادف مرورهم في المكان وتبين في وقتٍ لاحق أن السيارة المستهدفة كانت تُقل المهندس إسماعيل حسن أبو شنب - 53 عاماً - من حي الشيخ رضوان في غزة ، وهو قيادي بارز في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، واثنين من مرافقيه وهما مؤمن محمد بارود - 24 عاماً - من مخيم الشاطئ، وهاني ماجد أبو العمرين - 23 عاماً - من حي الشيخ رضوان.
المصدر: المجد الأمني