
الأربعاء، 14
أيار، 2025
وصف المفوض
العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"،
فيليب لازاريني، استخدام "إسرائيل" للغذاء والمساعدات الإنسانية كسلاح
في حربها على قطاع غزة بأنه "جريمة حرب موصوفة لا يمكن السكوت عنها".
وأكد
لازاريني، في بيان نشرته الوكالة امس الثلاثاء، أن ما يشهده قطاع غزة منذ تسعة عشر
شهرًا، وتحديدًا في الشهرين الأخيرين، يمثل "استخدامًا متعمدًا للغذاء
والمساعدات لتحقيق أهداف سياسية أو عسكرية ضد المدنيين في القطاع". وشدد على
أن هذا الأمر "يرقى إلى جريمة حرب"، وأن المحكمة الدولية ستصدر تقديرها
في هذا الشأن، لكن "ما نراه على الأرض يؤكد هذا الاستخدام اللاإنساني".
وأعرب المفوض
العام عن أسفه الشديد لوصول معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة إلى "مستويات لا
يمكن وصفها"، مضيفًا: "لا أجد الكلمات الكافية لوصف البؤس والمأساة التي
يعيشها السكان. الجوع ينتشر، الناس مرهقون وجائعون. وإذا استمر الوضع دون تدخل،
فإن الناس قد لا يموتون من القصف، بل من الجوع".
وأشار
لازاريني إلى أن التقارير الدولية، بما فيها تقرير التصنيف المتكامل لمراحل الأمن
الغذائي، تؤكد أن غزة "تقف على حافة المجاعة"، حيث يعاني جميع سكان
القطاع البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة – نصفهم تقريبًا من الأطفال – من انعدام
الأمن الغذائي الحاد، ما يعني أنهم "يتضورون جوعًا بسبب الحصار الإسرائيلي
المفروض على القطاع".
وفي ختام
بيانه، دعا لازاريني المجتمع الدولي إلى "التحرك الفوري لضمان دخول المساعدات
الإنسانية إلى غزة"، محذرًا من أن استمرار هذا الحصار "سيفضي إلى كارثة
إنسانية غير مسبوقة".