الخميس، 18 تشرين الثاني، 2021
قال المفوّض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين
"الأونروا" فيليب لازاريني، إنّ وكالة الغوث الدوليّة تقترب من الانهيار
بسبب الهجمات السياسية الشرسة التي تتعرّض لها ونقص التمويل.
وأوضح لازاريني خلال تصريحٍ للصحفيين في بروكسل، إنّنا اليوم
يجب أن ندق ناقوس الخطر لأنه إذا لم يكن لدينا حل حقيقي الآن فإن وكالة "الأونروا"
على حافة الانهيار، ولقد كافحت "الأونروا" بالفعل لدفع فواتيرها بما في ذلك
الرواتب.
وبيّن لازاريني، أنّ ميزانية وكالة "الأونروا"
راكدة إلى حدٍ كبير منذ عام 2013، على الرغم من تزايد عدد اللاجئين الفلسطينيين وكذلك
احتياجاتهم، مُشيراً إلى أنّ "الأونروا" تخدم حوالي 7.5 مليون لاجئ فلسطيني
في سوريا ولبنان والأردن وغزة والضفة الغربية والقدس.
وأكَّد المفوّض العام، أنّ التهديدات المالية ترتبط ارتباطاً
وثيقاً بالهجمات السياسية الشرسة والمتكررة التي تواجهها وكالة "الأونروا"،
ويجب أنّ تستثمر "الأونروا" أكثر في التخفيف من هذه المخاطر التي يتعرّض
لها اللاجئين الفلسطينيين، مُتهماً أولئك الذين يعارضون "الأونروا" باستغلال
هذه القضايا لتحقيق مكاسب سياسية على حساب الخدمات المقدمة للاجئين.
وشدّد لازاريني على أنّ "الأونروا" بحاجة إلى بذل
المزيد من الجهد لمواجهة هذه الهجمات، وكشف أجنداتهم السياسية وحماية اللاجئين الفلسطينيين
من التأثير المعوق لهذه الهجمات، ونحن بحاجة إلى اظهار هذه الهجمات على حقيقتها، لأنّ
هدفهم هو محو حقوق أكثر من 7.5 مليون لاجئ فلسطيني مسجّل على النحو المنصوص عليه في
القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
وبيّن لازاريني، أنّهم يريدون إضعاف الوكالة من خلال اتهامات
لا أساس لها بالتسيس والتحريض، وهذا أمر ساذج وخطير في نفس الوقت، وإذا لم يتم التعامل
مع هذه التهديدات بشكلٍ حاسم، فإنها ستخلق فراغاً وكارثة بشرية لا تستطيع هذه المنطقة
ببساطة تحملها.
وأعلنت وكالة "الأونروا" فور انتهاء مؤتمر المانحين
في بروكسل، أنّ التعهدات المالية التي حصلت عليها في المؤتمر بلغت نحو 38 مليون دولار
من أصل عجز 100 مليون للعام الحالي 2021.
وكشف الناطق الرسمي باسم وكالة "الأونروا" عدنان
أبو حسنة لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أنّ "الأونروا" حصلت
خلال المؤتمر على تعهدات ماليّة متعددة السنوات ما بين عامين إلى خمسة أعوام بقيمة
614 مليون دولار، وهذا هو الأهم.
ووصف أبو حسنة المؤتمر بأنّه خطوة إلى الأمام وهناك تقدّم
بالنسبة للتعهدات متعددة السنوات، لكن العجز في الميزانية للعام الحالي يبلغ 60 مليون
دولار.