الجمعة، 30 حزيران 2023
قال المفوّض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين
الفلسطينيين "الأونروا” فيليب لازاريني، إنّ عيد الأضحى مناسبة للاحتفال بها، لكن
من الصعب على اللاجئين الفلسطينيين الاحتفال في هذا العيد دون مواجهة العديد من
التحديات المختلفة.
وأوضح لازاريني في رسالةٍ مصوّرةٍ وجهها
للاجئين الفلسطينيين بمُناسبة عيد الأضحى، أنّه شاهد في سوريا الأزمة المستمرة في
عيون الأطفال الذين ضربهم الزلزال المدمّر، لافتاً إلى أنّ وضع اللاجئين
الفلسطينيين في لبنان لا يوصف للعديد من الأسباب التي يعلمها الجميع.
أمّا حول إقليم الأردن، فأوضح لازاريني أنّه
الإقليم الأكثر استقراراً، إلّا أنّ اللاجئين من قطاع غزّة هناك، إلى جانب الذين
جاؤوا من سوريا للأردن يعانون صعوبات شديدة.
وأشار لازاريني إلى أنّ شهر حزيران يحمل الذكرى
السنويّة لحصار قطاع غزّة الذي يدخل عامه الـ16 على التوالي، مسبباً العديد من
المشاكل الاقتصاديّة والآثار النفسيّة، فيما أدّى "العنف" المتواصل
بالضفة إلى مقتل عددٍ كبيرٍ من اللاجئين الفلسطينيين.
وأكَّد المفوّض العام في رسالته، أنّ اللاجئين
الفلسطينيين وخاصّة في المُخيّمات يتأثّرون أكثر من غيرهم، واضراب العاملين الأخير
في إقليم الضفة أدّى إلى زيادة معاناة اللاجئين، وبعد أن توقّف الاضراب بعد قرابة
أربعة أشهر، تعمل "الأونروا” من أجل التأكّد من عودة خدماتها إلى طبيعتها.
وأكَّد لازاريني، أنّ أهم أولويّة الآن هي عودة
ما يقارب 40 ألف طالبة وطالبة إلى مدارسهم في الضفة وإكمال هذا الفصل الدراسي
لينتقلوا بنجاح إلى المراحل التعليميّة التالية، فيما تعمل "الأونروا” على التأكد
من النساء الحوامل والمرضى بأمراضٍ مزمنة وكبار السن لديهم إمكانية الوصول إلى
خدمات وكالة الغوث، مُؤكداً أنّ السبيل لتحقيق كل ذلك هو العمل المشترك.
وفي ختام كلمته، شدّد لازاريني أنّه وإدارة وكالة
"الأونروا” متواصلون في خدمة اللاجئين الفلسطينيين حتى الوصول إلى حلٍ عادلٍ
لقضيتهم.
ويأتي عيد الأضحى على اللاجئين الفلسطينيين في
مُخيّمات الضفة الغربيّة المحتلة محملاً بكثيرٍ من الألم والحزن مع استمرار جرائم
الاحتلال اليوميّة بحق المخيمات وارتقاء شباب فيها شهداء وإصابة واعتقال المئات
خلال الاقتحامات "الإسرائيلية" شبه اليوميّة المتصاعدة.
وهذه الحالة يترافق معها أوضاع اقتصاديّة
صعبّة، ما جعل اللاجئ الفلسطيني في المُخيّمات يفتقد الأجواء الحقيقيّة لعيد
الأضحى.