لماذا لن تشارك "مرمرة" في «أسطول الحرية 2»؟
الإثنين، 20 حزيران، 2011
ذكرت صحيفة «راديكال» التركية أمس أن السبب الأساسي لقرار منظمة الإغاثة التركية عدم المشاركة في «أسطول الحرية 2» يعود إلى ضغوط حكومية تركية على المنظمة، في مرحلة تتفرغ فيها تركيا للموضوع السوري.
وقالت الصحيفة إن اتصالا قبل مدة من الرئيس الأميركي باراك أوباما برئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان دفع بالأخير لاتخاذ قرار بمنع هيئة الإغاثة وسفينة «مرمرة» من المشاركة في أسطول الحرية.
وقالت الصحيفة إن واشنطن وأنقرة لا تريدان نشوب أي توتر جديد بين تركيا وإسرائيل، وإن الحكومة التركية منشغلة الآن بالوضع في سوريا.
وبعد قرار منظمة الإغاثة عدم المشاركة تلقى أردوغان تهنئة مزدوجة، الأولى بفوزه في الانتخابات النيابية والثانية لقرار عدم مشاركة تركيا بأسطول الحرية. وأشارت الصحيفة إلى تصاعد التعاون التركي ـ الغربي مؤخرا، ولا سيما اتخاذ مدينة ازمير مقرا للعمليات البرية لحلف شمال الأطلسي في منطقة الشرق الأوسط وآسيا.
ورحب مسؤول حكومي إسرائيلي بعدم مشاركة سفينة «مرمرة» في قافلة مساعدات دولية ستبحر قريبا إلى قطاع غزة. وقال «نعتبر انه قرار ايجابي، ونأمل بأن يساهم في اعادة العلاقات الطبيعية بين إسرائيل وتركيا»، لكنه شدد على ان «سياستنا لم تتبدل. ان الحصار البحري على قطاع غزة مستمر وسنقوم بما هو ضروري لاحترامه».
إلى ذلك، أعلن المنظمون «لأسطول الحرية 2» أول من أمس أن سفينتين فرنسيتين ستنضمان إلى أسطول الحرية الذي سينطلق من اسطنبول لكسر الحصار الإسرائيلي على غزة، على أن يصلها في نهاية حزيران الحالي.
وقال كلود ليوستيك، المتحدث باسم حملة «سفينة فرنسية من اجل غزة» في مدينة مرسيليا جنوب شرق فرنسا، إن «السفينة الفرنسية التي ستبحر إلى غزة موجودة حاليا في البحر المتوسط وستنطلق من المرفأ الذي ترسو فيه حاليا في اليونان». وستنقل السفينة 25 راكبا من بينهم نواب من أقصى اليسار ومثقفون ورياضيون.
وأضاف «نأمل أن نتمكن من تأكيد توجه سفينة فرنسية ثانية ستنطلق من فرنسا وتحمل 15 راكبا». وتوقع أن تنطلق السفينتان نهاية الأسبوع المقبل لتصلا إلى غزة نهاية حزيران الحالي. ونصحت وزارة الخارجية الفرنسية الفرنسيين بعدم المشاركة في «أسطول الحرية 2» بسبب المخاطر الأمنية.
المصدر: جريدة السفير