القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

"لنا حقوق".. مؤتمر علمي ببصمات الأطفال في خانيونس

"لنا حقوق".. مؤتمر علمي ببصمات الأطفال في خانيونس


الثلاثاء، 28 نيسان، 2015

خاض طلاب وطالبات في المرحلة الإعدادية تجربة استثنائية بخان يونس عقدوا خلالها مؤتمراً بمنهجية علمية بما فيها إعداد أوراق عمل ومناقشتها، ركزت على حقوقهم، بإشراف ومتابعة نخبة من الأكاديميين.

وأطلق معدّو المؤتمر من فتيان وفتيات مركز بناة الغد التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر اسم "لنا حقوق" على مؤتمرهم، الذي عقد اليوم الإثنين (27-4) في خان يونس جنوب قطاع غزة، في فعالية نوعية عقدت بالشراكة مع مديرية التربية والتعليم في خانيونس.

مبادرة نوعية

ويعد المؤتمر المبادرة النوعية الأولى من حيث إشراف الفتيان والفتيات عليه بالكامل، بدءاً من اختيار الموضوعات وإعداد أوراق العمل، مرورا بالتنسيق وطبع المواد الإعلانية والدعوات وتوزيعها، وترتيب المؤتمر، بعد أن خضعوا لورش تدريبية مكثفة على مدار ثلاثة أشهر مكنتهم من المهارات والأدوات اللازمة لقيادة ناجعة لمؤتمرات حقوقية وتربوية وعلمية وثقافية حول قضاياهم المختلفة.

وفى كلمتها الافتتاحية، قالت مدير عام جمعية الثقافة والفكر الحر مريم زقوت "هذه التجربة الفريدة والرائدة يجب أن تصبح نهجًا ومنهج عمل في جميع مؤسساتنا التربوية والتعليمية لنفرز قادة وباحثين حقيقيين من خلال تمكينهم مبكرًا لقيادة أنشطتهم والتعبير عن قضاياهم بأسلوبهم وأدواتهم ومن خلال وجهة نظرهم".

مقرر للبحث العلمي للصف العاشر

بدوره، أكد وكيل وزارة التربية والتعليم بغزة، الدكتور زياد ثابت، أن وزارته تولي البحث العلمي أهمية كبيرة، وبدأت في تعزيزه في المدارس من خلال المشاريع العلمية التي نفذت في بعض المدارس وكانت نتائجها مبشرة.

وأشار إلى أن استراتيجية الوزارة في السنة القادمة ستولي المزيد من الاهتمام للبحث العلمي، وسيكون هناك مقرر للصف العاشر للبحث العلمي، كما سيتم تطبيق عملي للتجارب العلمية في المختبر للصف السابع، وسيكون هناك اختبارات عملية داخل المختبر لتنمية قدرات الطلاب العلمية.

وأكدت مدير مركز بناة الغد آمال خضير، أن المركز سيعمل جاهدًا مع وزارة التربية والتعليم لتبني التوصيات والعمل مع كافة الأطراف ذات العلاقة لتصبح واقعا ملموسا وباستخدام كافة وسائل الضغط والمناصرة وبقيادة من الفتيان والفتيات أنفسهم.

جلستا عمل .. 8 أوراق بحثية

وجرى عرض أوراق العمل عبر جلستين ناقشت كل واحدة أربع ورقات عمل، تخللها نقاشات جادة مع الجمهور من التربويين والحقوقيين والأهالي.

وتناولت الجلسة الأولى التي أدارتها الطالبة تسنيم الصوري، أربع أوراق عمل، ناقشت الورقة الأولى التي أعدتها الطالبة أسيل كلوسة القيادة الطلابية في المدارس بين البناء والتأثير.

وتناولت الورقة الثانية والتي أعدتها الطالبة لميس زعرب بنظرة واقعية البيئة الآمنة في المدارس، فيما خصص الطالب محمد الفرا في ورقته البحثية مناقشة حرية التعبير عن الرأي في المدارس بين الواقع والمأمول، واختتمت الجلسة بالورقة البحثية التي أعدتها الطالبة أحلام الخطيب حول ممارسة حقوق الإنسان في المدارس.

وتناولت الجلسة الثانية التي أدارتها الطالبة عاتكة شراب أربع أوراق بحثية، قدمت الأولى منها وأعدتها الطالبة سارة شتات حول رؤية نقدية للعقاب البدني في المدارس، وجاءت الثانية التي أعدتها الطالبة شيماء البراغيثى، لتناقش واقع البرلمان الطلابي في المدارس وسبل تفعيله.

فيما اختارت الباحثة الطالبة فرح عرندس ورقتها لتسلط الضوء على رعاية ذوي الإعاقة في المدارس، وقدمت برامج نظرية وتطبيقات عملية، واختتمت الجلسة بورقة الباحث عمر صقر التي ناقش خلالها الموهوبون في المدارس.

وأثنى الدكتور موسى جودة من اللجنة العلمية للمؤتمر على مركز بناة الغد والتربية والتعليم، وعلى اللجنة العلمية للمؤتمر برئاسة الدكتور عمر دحلان، مشدداً على أن المؤتمر يرفع درجة الأطفال إلى صفوف الكبار في المطالبة بحقوقهم.

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام