لوفيغارو: الأردن يسمح لطائرات استطلاع
إسرائيلية بعبور أجواءه تجاه سورية
نشرت السفير، بيروت، 22/4/2013 نقلاً عن مراسلها عن وكالة
(أ.ش.أ.)، أن الكاتب في صحيفة لوفيغارو الفرنسية جورج مالبرونو، كشف أن الأردن وافق
على وضع ممرين جويين بتصرف سلاح الجو الإسرائيلي. ويشرح الكاتب، نقلاً عن مصدر عسكري
غربي في الشرق الأوسط، أنّ الممر الأول يعبر
فوق صحراء النقب جنوبي المملكة، فيما يعبر الثاني شمالي العاصمة عمان ما يسمح لأي طائرة
إسرائيلية بالوصول بشكل أسرع إلى الأجواء السورية، كما يجنبها العبور فوق جنوب لبنان.
ويقول الصحافي الفرنسي إنّ القرار اتخذ "خلال الزيارة الأخيرة للرئيس الأمريكي
باراك أوباما في شهر آذار/ مارس الماضي إلى الأردن".
وفيما وصف المصدر الخطوة بـ"القوية والاستثنائية"،
أكد أن هذه الطائرات تقوم بـ"جولات استطلاعية بشكل أساسي، لكنها مجهّزة أيضاً
وبإمكانها توجيه ضربات لأي هدف على الأراضي السورية". ويشير مالبرونو إلى أنّ
الملك الأردني قام بزيارة سرية إلى دمشق في بداية شهر آذار/ مارس الماضي للقاء الرئيس
السوري بشار الأسد، موضحاً أنه وبحسب عدد من المصادر قد "عاد خالي الوفاض"،
ويشرح الكاتب أنّ الأسد رفض كل العروض التي تقدم بها عبد الله الثاني. ويضيف مالبرونو
أنّ الأسد أوفد في وقت لاحق رئيس الاستخبارات السورية علي مملوك إلى الأردن.
وفي هذا السياق، اعتبر الكاتب أنّ التعاون الأردني –
الأمريكي كان يقتصر على "مراقبة الأسلحة الكيميائية التي يملكها النظام السوري
وتدريب عناصر من الجيش السوري الحر من قبل 150 عنصراً من القوات الخاصة الأمريكية،
بمساعدة عدد من البريطانيين والفرنسيين في معسكر قرب عمان"، مضيفاً أنه إزاء الخطر
الذي يشكله عدم الاستقرار المتزايد في جنوب سورية فإنّ "الهدف سيكون من الآن فصاعداً
إنشاء منطقة عازلة هناك (في جنوب سورية)".
وأضاف فلسطين أون لاين، 22/4/2013، أن صحيفة يديعوت أحرونوت
نقلت عن مصدر أردني في عمان قوله إن الملك عبد الله ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي
بنيامين نتنياهو التقيا أكثر من مرة واحدة خلال الأشهر الأخيرة لتنسيق المواقف بينهما
حول الملف السوري. وأضاف هذا المصدر أن "إسرائيل" طلبت من الأردن إعطاءها
الضوء الأخضر لمهاجمة مخزونات الأسلحة الكيماوية في سورية. ولم يؤكد هذا النبأ من أي
مصدر رسمي أردني أو إسرائيلي.