مؤتمر "القدس.. حق إنسان ومسؤولية أمة" يستكمل أعماله
استكملت فعاليات مؤتمر "القدس..حق إنسان ومسؤولية أمة" أعمالها امس يومها الثاني بمناقشة اوراق عمل تسلط الضوء على واقع المدينة المقدسة، وسبل النهوض بجهود تأكيد عروبتها في إطار مشروع عربي اسلامي.
وترأس رئيس جامعة العلوم الإسلامية العالمية د. عبد الناصر أبو البصل في الجلسة الاولى، التي قدم خلالها رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس عكرمة صبري عبر الفيديو بحثاً، ألقى فيه الضوء على دور الأوقاف الإسلامية في تثبيت المقدسيين.
وقدم مستشار مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر في الإمارات العربية سامي الصلاحات بحثا، شدد فيه على أن أوقاف القدس بالأساس محل جذب وعطاء على مدار تاريخ فلسطين القديم والحديث.
وقدم المدير التنفيذي السابق لمؤسسة القدس الدولية زياد ابحيص دراسة عما يعانيه المقدسيون من ظروف معيشية صعبة يفرضها عليهم الاحتلال بهدف التضييق عليهم وإجبارهم على الهجرة وترك أرضهم، وقال رغم ان المقدسيين يشكلون 43 % من مجموع السكان في المدينة ويدفعون 33 % من إجمالي واردات بلدية الاحتلال من الضرائب إلا أن البلدية لا تنفق أكثر من 5 % من موازنتها على البنية التحتية في شرقي القدس.
وأشار ابحيص إلى ظروف البطالة التي يعاني منها سكان القدس، وقال إن نسبة البطالة بلغت حوالي 13 % مقابل 8 % من القوة العاملة لدى السكان اليهود ملقيا الضوء على معدل الفقر المتفشي بين المقدسيين والتي تصل نسبته إلى 60 %.
وتناول اخر بحث في الجلسة قدمه رئيس قسم الإدارة السياحية في جامعة الشرق الأوسط ابراهيم بظاظو موضوع "السياحة والتهويد في القدس".
وتناول المؤتمر في جلسته الأخيرة تجارب عملية ناجحة في خدمة المدينة المقدسة، حيث تحدث حكمت نعامنة من مؤسسة عمارة الأقصى في أراضي 48 في ورقة حملت عنوان "مشروع إحياء مصاطب العلم في المسجد الأقصى المبارك"، فيما قدمت نائبة مدير التربية والتعليم في القدس اعتدال الاشهب تجربة بعنوان "تحويل المباني إلى مدارس في القدس"، وقدم جميل حمامي من مدارس الإيمان في القدس تجربة حول مدارس الإيمان في مواجهة تهويد التعليم في القدس.
واختتمت الحاجة "ام كامل" الكرد التي تعيش في مدينتها القدس تجربتها في الصمود تحت عنوان "حاجة أم كامل.. نموذج صمود وتحدي في وجه الاحتلال".
الغد، عمّان، 13/6/2011