القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأحد 24 تشرين الثاني 2024

مؤتمر المشرفين لبحث أزمة «الأونروا»: الوكالة تتعرض لمحاولات مستمرة لإنهائها


الثلاثاء، 26 تموز، 2022

انطلقت أمس الأحد أعمال "مؤتمر المشرفين على شؤون اللاجئين الفلسطينيين في دورته (108) في القاهرة، بحضور الدول المضيفة، ويتابع أعماله اليوم الاثنين.

وبحث المؤتمر بشكل مستفيض في الأزمة المالية التي تتخبط فيها "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - الأونروا" والتي تفاقمت مع تداعيات الحرب الأوكرانية الروسية، ولجوء المانحين إلى تخفيض مساهماتهم المالية في دعم ميزانية الوكالة والبحث عن حلول لها دون المساس بتفويضها.

وشارك في المؤتمر وفود من الدول العربية المضيفة للاجئين (السلطة الفلسطينية، الأردن، لبنان) بالإضافة إلى مصر والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، بالإضافة إلى ممثلين عن وكالة "الأونروا" و"قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة" في جامعة الدول العربيّة.

أبو هولي: لتوفير دعم كافٍ ومستدام

وفي هذا السياق، أشار رئيس دائرة شؤون اللاجئين لدى منظمة التحرير الفلسطينية، أحمد أبو هولي، أن "النقاش تمحور حول الدعم العربي للأونروا وإيجاد آلية لحث الدول العربية المقتدرة على دعم الوكالة للوصول إلى نسبة الدعم العربي للأونروا التي تقدر بـ 7.8 % من اجمالي موازنتها الاعتيادية"، مشيرا "إلى أن الدعم العربي للأونروا بلغ 3% حتى منتصف حزيران من العام 2022".

ولفت إلى أن "حدّة الأزمة، التي تلقي بظلالها على اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات الفلسطينية وعلى الوكالة ذاتها، والتي باتت غير قادرة على تلبية احتياجات اللاجئين المتزايدة وارتفاع معدلات الفقر والبطالة وانعدام الأمن الغذائي يستوجب على المجتمع الدولي التحرك لدعم (الأونروا) وتقديم تمويل كاف ومستدام".

رفيق خرفان: نؤكد على تفويض الأونروا

من جهته أشار مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية في الأردن، رفيق خرفان، في كلمة القاها إلى أن "موقف الأردن من (الأونروا) واضح وصريح، ويؤكد على تفويض الوكالة الأممي ودعمها وتأييدها بجميع المحافل الدولية بما يساعدها على الوفاء بالتزاماتها تجاه ملايين اللاجئين الفلسطينيين".

سعيد أبو علي: محاولات محمومة لمنع دعم الأونروا

بدوره أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير سعيد أبو علي، أن "وكالة الأونروا، من خلال عدم توفير التمويل اللازم لها أو تقليصه، مما تسبب في عجز مالي مزمن في موازنتها خلال السنوات الأخيرة، انعكس بالتأكيد على قدرتها في الوفاء بالتزاماتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين، وكذلك استمرار محاولات التشويه للأونروا ومنهاجها التعليمي في محاولات محمومة لمنع الدول المانحة من تمويلها".

وحيا أبو علي "الدول العربية المضيفة وما تقدم من دعم مادي وسياسي لمجتمع اللاجئين وما تبذله من جهود، فإن ذلك يرتب مسؤولية جماعية تضامنية لمواجهة ما تتعرض له الأونروا وبالتالي قضية اللاجئين".

الجدير ذكره أن نتائج مؤتمر المانحين لوكالة "الأونروا" جاءت مُخيبة للآمال، حيث جمع المؤتمر 160 مليون دولار لصالح الوكالة فقط، ما يعني أنّ العجز المالي المزمن الذي تُعاني منه "الأونروا" سيبقى مستمراً.

ويُشار إلى أنّ الميزانية السنويّة لوكالة "الأونروا" التي يعمل فيها 30 ألف موظّف، تبلغ حوالي 1,6 مليار دولار (1,5 مليار يورو)، وتقدّم الوكالة الخدمات الأساسية (التعليم والصحة) لـ 5,7 ملايين لاجئ فلسطيني موزعين على لبنان وسوريا والأردن والضفة الغربيّة المحتلة وقطاع غزّة.