مؤتمر بغزة عن انتهاكات الاحتلال للتعليم بالقدس
غزة-المركز الفلسطيني للإعلام
أوصي مؤتمر القدس العلمي السادس الذي نظمته وزارة التربية والتعليم العالي في غزة ومؤسسه القدس الدولية بعنوان"التعليم في القدس تحت الاحتلال الإسرائيلي" بإيجاد مرجعيه فلسطينية موحده لقطاع التعليم في القدس تضع سياسه تعليمية واضحه وبإشراك جميع الأطراف.
كما أوصى المؤتمر بتفعيل دور الإعلام العربي والدولي لتعرية سياسات الاحتلال وانتهاكه لحق المواطن المقدسي في التعليم.
وشارك في المؤتمر الذي عقد في مدينة غزة الإثنين (10-12) وزير التعليم العالي الدكتور اسامة المزيني ورئيس مؤسسه القدس الدولية الدكتور أحمد ابو حلبية، ورئيس اللجنةالتحضيرية والدكتور محمد الكحلوت عضو مجلس إدارة القدس الدولية، وعدد من الأكاديميين والخبراء في مختلف التخصصات من مختلف الجامعات الفلسطينية، بالإضافة الي المدراء العامين في وزارة التعليم.
وحول اهتمام وزارة التربية والتعليم في ترسيخ القدس في أذهان الطلبة أكد وزير التربية والتعليم العالي على ضرورة معالجه المنهاج التربوي، وقال :"نظراً لأن القدس على سلم أولوياتنا في وزارة التربية والتعليم العالي فإننا قد أحدثنا وحدة خاصة بالقدس، من أجل القيام بالعديد من الأنشطة في المدارس حتى تبقى القدس حية في عقول ووجدان أبناءنا وبناتنا.
وتابع المزيني :"ما يزيد عن 80% من التعليم في القدس يقع تحت السيطرة المباشرة للعدو الصهيوني البغيض من خلال المدارس التابعة للبلدية أو وزارة المعارف، أو حتى المدارس الخاصة التي تضطر لتخضع لأوامر العدو الصهيوني طلباُ للدعم المادي من جهة وطلباً للاعتراف بشهاداتها من جهة أخرى، والباقي تشرف عليه مدارس الأوقاف الإسلامية وبعضه وكالة الغوث.
من جانبه أكد أبو حلبية أن سلطات الاحتلال تعتمد سياسه التمييز العنصري بين العرب والصهاينة، مشدداً على ضرورة تشكيل هيئة دفاعية تتولى معالجة القضايا التعليمية في المدينة وتدافع عن حقوق التعليم لتحقيق نهضة تعليمية.
وطالب أبو حلبية بإيجاد خطة من قبل وزارة التربية والتعليم الفلسطينية والمشرفين على التعليم للحفاظ على التعليم العربي بالمدينة.
من جهته قال الدكتور الكحلوت :"إن القطاع التعليمي في مدينة القدس هو أحدى حلقات الانتهاكات الإسرائيلية في المدينة، بهدف تجهيل المواطن وليكون بالتالي أحد العاملين بالمستعمرات الإسرائيلية".
وأوضح الكحلوت انه ما يصرف على الطالب الصهيوني هو خمسة أضعاف ما يصرف على الطالب الفلسطيني، "علما أن القوانين الدولية تلزم القوة المحتلة أن تصرف على المواطن المحتل"، وشدد على ضرورة وضع خطة واقعية عملية لتحقيق النهضة بالتعليم في القدس من خلال ائتلاف يضم المدارس العربية والمؤسسات الحقوقية والتي تعنى بالتعليم.
وفي كلمة الوفود، بيّن د. أحمد العدوني أهمية المؤتمر التي تنبع من استجابة محاوره لمقتضيات الوضع الذي نعيشه، والمرحلة الفريدة التي نمر بها، وأنه جاء مسايرًا للحراك التطويري العالمي، مبينًا أن الرغبة ملحة لإلقاء الضوء على القضايا والتوجهات الحديثة العالمية في معالجه التعليم في القدس.