مؤسسة القدس الدولية: تزايد الاستهداف الإسرائيلي لقبة
الصخرة
أكدت مؤسسة القدس الدولية في تقرير صدر عنها، أن الفترة
الممتدة بين كانون الثاني وآذار 2013، والتي تزامنت مع الأعياد اليهودية، شهدت تزايدًا
في اقتحامات المسجد الأقصى، واستهدافًا لقبة الصخرة، كما تصاعدت الاعتداءات على مقبرة
مأمن الله، في وقت تستمر مخططات تهويد القدس بلا هوادة.
وأضاف التقرير الذي حمل عنوان "حال القدس عن الربع
الأول لعام 2013": أن الاعتداءات استمرت على المسجد الأقصى، حيث تزايدت الاقتحامات
بمناسبة الأعياد اليهودية، لا سيما "الفصح العبري".
وأشار التقرير الذي وصل لـ"فلسطين" نسخة عنه،
إلى تزايد الاستهداف المتكرر لقبة الصخرة، حيث حاول المتطرف الليكودي عضو الكنيست موشيه
فيجلن، اقتحامها في سابقة لم يشهدها المسجد منذ احتلاله عام 1967، كما ظهرت في فيلم
وثائقي من إنتاج خارجية الاحتلال لتتلاشى ويظهر مكانها "المعبد" المزعوم.
ورصد التقرير كذلك تصاعدت الاعتداءات على النساء المرابطات
في المسجد، وفرض قيود عمرية على المصلين عبر منع الرجال ممن هم دون الخمسين عامًا من
دخول الأقصى، لأداء صلاة الجمعة في الأسابيع الثلاثة الأخيرة من شهر آذار.
وأشار إلى الاعتداءات التي تطال مقبرة مأمن الله التاريخية
الإسلامية كجزء من التهويد الديني والثقافي الذي تتعرض له مدينة القدس، حيث تقوم سلطات
الاحتلال بتجريف الأرض ونبش القبور وتنفيذ مشاريع تصل قيمتها إلى حوالي 3 مليون دولار.
وفي التهويد الديموغرافي، لفت التقرير إلى تطورات الاستيطان
الذي شهد تعليقًا فرضته زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى (إسرائيل) في آذار،
بالإضافة إلى الأعياد اليهودية.
واعتبر أن حصول الأحزاب المؤيدة للاستيطان على الحقائب
الوزارية واللجان البرلمانية المرتبطة به؛ يجعل الاستيطان مادة دسمة مرجحة للحضور الدائم
على الساحة المقدسية في الفترة المقبلة.
وأكد التقرير سعي الاحتلال إلى تعزيز الاستيطان من خلال
شق طرق في الأحياء المقدسية بهدف ربط المستوطنات اليهودية، كشارع 4 في بيت صفافا، وشارع
21 في بيت حنينا.
فلسطين أون لاين، 16/4/2013