مئات الآلاف في مسيرات انتصار المقاومة بغزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام
شارك مئات الآلاف في المسيرات الحاشدة التي دعت لها حركة حماس وفصائل المقاومة بعد ظهر اليوم الخميس (22-11) في كافة أرجاء قطاع غزة للتعبير عن الاحتفال والبهجة بانتصار المقاومة ودحر العدوان الذي استمر ثمانية أيام وخلف المئات من الشهداء والجرحى.
وتعانقت رايات حماس وفتح والجهاد الإسلامي وباقي الفصائل في المسيرات على امتداد القطاع وسط هتافات تحيي المقاومة والشهداء وتعاهد على المضي على دربهم.
وجابت كبرى المسيرات شوارع غزة يتقدمها قادة من حركة حماس وفتح والجهاد الإسلامي ولجان المقاومة وباقي الفصائل وتوجهت نحو ساحة المجلس التشريعي حيث التحمت معها مسيرات فرعية لتتجمع مسيرة هادرة.
وقال الدكتور خليل الحية، عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، الذي وقف على المنصة إلى جانب قادة الفصائل في كلمته أمام الجماهير :"ننتصر بهذه اللوحة العظيمة، الوحدة الوطنية التي تجسدت في ألوان العلم الفلسطيني، بالدم والصاروخ والبندقية والصبر والثبات بالنصر والتحرير، داعياً "الشعب الفلسطيني وفصائله "للتخندق خلف قيادة واحدة تحمي الثوابت والحقوق الفلسطينية".
وأضاف "نحن كتفا إلى كتف، حماس والجهاد وفتح وبقية الفصائل، ووعد علينا ألا نلقي البندقية حتى الانتصار بإذن الله.. اليوم ينتصر شعبنا وتنتصر مقاومتنا ودمنا على الطائرات الإسرائيلية والجلاد الإسرائيلي".
وأكد أن "اتفاق الانتصار أطلق يد المقاومة وأثبت جدارتها وكبل يد العدو عن بحرنا وسمائنا وأرضنا، موجهاً التحية "لمن كان سببا في هذا الانتصار؛ للقائد القسامي الكبير أحمد الجعبري، "يا من كنت صانعا للأمجاد وكان دمك صانعا للانتصار".
وقال الحية "عزاءنا الوحيد أن دماءنا اليوم هي مقدمة الانتصار والتحرير، وغدا انتصار في القدس، مخاطبًا الاحتلال "نغزوكم يا صهاينة ولا تغزونا بعد اليوم بإذن الله".
وقدم الحية شكره لمصر حكومة وقيادتاً وشعباً، كما حيا كافة الدول العربية والإسلامية كإيران وتركيا واندونيسيا"، التي دعمت المقاومة الفلسطينية بالمال والسلاح والسياسة، قائلاً :"تحية لإيران التي كانت سبباً في انتصار المقاومة بغزة فنحن لا ننكر دعمها للمقاومة.
وقال: "آن الأوان لجامعة الدول العربية ووزراء الخارجية العرب أن يعيدوا خياراتهم، قائلاً :"يا زعمائنا وشعوبنا لكم أن تراهنوا على مقاومتنا التي دكت العدو بالصواريخ وعليكم أن تتوحدوا وتفتخروا بالمقاومة لذلك عليكم أن تدعموها بالمال والسلاح".
وقال "اليوم تغيرت الموازين، نصرنا الله وهزمكم.. آن لكم أن تخرجوا من أرضنا وتعودوا من حيث أتيتيم، وإنا بإذن الله قادرون على دحركم".
وشدد على أمريكا "شريك في العدوان على شعبنا، وعليها أن تدرك أن مصالحها ليس مع "إسرائيل" إنما مع حقوق الشعوب الحرة، كما ان مستقبل أوربا مع الشعوب الحرة وليس مع المغتصبين، وآن لكم أن تتخلوا عن المواقف الأمريكية والانحياز لحقوق شعبنا".
ووجه الحية كلمة للعدو الصهيوني قائلاً :"آن لكم أن تقروا صاغرين بحقوقنا وأن تخرجوا من أرضنا فأنتم رجس من عمل الشيطان مؤكداً نحن قادرون على تحرير فلسطين.
من جانبه، قال القيادي في حركة فتح نبيل شعث، الذي قال "إن صمودكم اليوم إذا توج بالوحدة؛ هو الانتصار الذي نريده على ما يريده الاحتلال لنا من انقسام".
ودعا للعمل جميعا من خلال المشاركة في كل شيء، فلا يستبعد أحدنا أحدا؛ بيد واحدة وعقل رجل واحد، عادًا أن الوحدة التي ستحقق لنا المزيد من الانتصار. وترحم على القائد الجعبري وكل الشهداء.
وألقى قادة الفصائل كلمات تعبر عن الفرحة بالمقاومة وتدعو للوحدة، كما ألقى رئيس حزب الوفد المصري السيد البدوي كلمة عبر فيها عن "الفخر بالإنجاز الذي حققته غزة وصمودها"
من جهته، أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور محمد الهندي أن الانتصار الذي حققته المقاومة هو نتاج للعمل المقاوم الشجاع والمنظم وامتداداً لدماء الشهداء الفلسطينيين خاصة القادة العظماء الذين أسسوا أرض خصبة لمقارعة الكيان أمثال ياسر عرفات وأحمد ياسين وفتحي الشقاقي.
وشدد على أن صواريخ المقاومة باتت الرداع الوحيد للاحتلال وحققت توازن للرعب مع الكيان الصهيوني في وقت أكتفت فيه الحكومات العربية بالإدانة والاستنكار فقط.
وقال الدكتور الهندي:"جاءت المقاومة لتعيد قضية فلسطين للحضن الإسلامي والعربي والإقليمي وصواريخ الفجر التي دكت إسرائيل كانت السبب في أعادة البوصلة للاتجاه الصحيح لفلسطين كل فلسطين ".
وأضاف :"بفعل المقاومة وصواريخها اتضح لكل الامة العربية والإسلامية أن العدو الوحيد هو الاحتلال الصهيوني وفرزت الخبيث من الطيب والصديق من العدو".
وأشار عضو المكتب السياسي للجهاد الى أنه بفعل المقاومة وانتصاراتها عادت الوحدة ونبذ الانقسام الفلسطيني الى نهاياتها التي كانت تدعمه الدولة العبرية".
وجدد تأكيده أن عملية التسوية وصلت الى طريق مسدود لافتاً الى أن الطريق الأوحد للتحرير وتحقيق الاستقلال هي المقاومة والتخندق في أسس ثابتة".
وقال الدكتور الهندي:"عاصمتنا واحدة وارضنا واحدة ومقاومتنا متحدة والكيان الى زوال ونحن الى الامام بإذن الله فلماذا الانقسام المقيت".