الإثنين، 01 حزيران، 2020
قال رئيس حركة
"حماس" في الخارج ماهر صلاح: إن سفينة مرمرة التركية التي كانت في طليعة
أسطول الحرية الكبير شكلت حلقة جديدة في سلسلة مباركة من جهود تركيا الحديثة في الدفاع
عن المسجد الأقصى والقدس وفلسطين، في الميدان وفي المحافل الدولية.
وعدّ صلاح، في بيان
صحفي الأحد، أن إبحار سفينة مرمرة آلاف الأميال للوصول إلى غزة المحاصرة خطوة تضامنية
إنسانية سياسية؛ تأكيدًا لأهمية القضية الفلسطينية ومركزيتها.
وأردف: "في
ذلك اليوم سالت دماء الشهداء والجرحى الأتراك دفاعًا عن فلسطين، وسعيًا لكسر الحصار
الجائر الذي يفرضه الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة البطل الصابر".
واستطرد: "ليشكّل
ذلك استمرارًا للسيرة العطرة للدولة العثمانية في الدفاع عن الحق الفلسطيني الثابت
في الأرض والمقدسات، والعيش الكريم في دولته الحرة المستقلة".
وتابع: "أضيفت
أسماء شهداء سفينة مرمرة إلى قائمة آلاف الشهداء الأتراك، ومعهم إخوانهم من العرب والمسلمين،
الذين قدموا أرواحهم ودماءهم دفاعًا عن فلسطين لأكثر من قرن من الزمان وحتى يومنا هذا".
وأوضح رئيس حماس
بالخارج: "لقد مثلت أساطيل الحرية نموذجًا عمليًّا لاستعداد الأمة كلها أن تقف
مع فلسطين بقدسها وضفتها وغزتها وأرضها كلها من البحر وإلى النهر؛ ففي الوقت الذي لم
يحرك العالم ساكنًا ليرفع الحصار المجرم عن غزة، تحركت مكونات أمتنا في بلادنا العربية
والإسلامية، ومعهم ثلة من أحرار وشرفاء العالم".
وعدّ أن منع الاحتلال
بـ"القوة الغاشمة" لعدد من أساطيل الحرية من الوصول لشاطئ قطاع غزة
"يكشف عن وجه الاحتلال القبيح الذي لا يتورع عن سفك الدماء، وتدمير الممتلكات،
وكسر القوانين والأعراف الدولية والإنسانية كلها".
وشدد رئيس حركة حماس
في منطقة الخارج، ماهر صلاح، على أن "مسيرة شعبنا الفلسطيني في الجهاد والمقاومة
مستمرة، ومعه تسير أمتنا بكل أطيافها، حتى تحقيق أهدافها بالتحرير والعودة".
وتمر اليوم؛ 31 أيار/
مايو 2020، الذكرى العاشرة لمهاجمة بحرية الاحتلال الإسرائيلي سفينة "مافي مرمرة"
التركية؛ والتي كانت طليعة أسطول الحرية لكسر الحصار عن قطاع غزة عام 2010.
وقتلت بحرية الاحتلال،
في ذلك الوقت، 10 أشخاص وأصابت 56 آخرين كانوا على متن سفينة مرمرة قرب شواطئ قطاع
غزة.
كانت السفينة تقل
على متنها حوالي 750 ناشطاً حقوقياً وسياسياً من 37 دولة أبرزها تركيا، وتحمل مساعدات
إنسانية لإغاثة المحاصرين في قطاع غزة.