متابعة لمشكلة فلسطينيي سورية في تايلاند.. الترعاني
يواصل لقاءاته ويروي قصصاً مأساوية
بعد لقاءاته بالعائلات الفلسطينية السورية
العالقة في تايلند والتي استمرت لليوم الثاني على التوالي نقل الأستاذ "خالد
الترعاني"مندوب
مركز العودة الفلسطيني ومجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريةعدداً من القصص التي
تصور المعاناة الإنسانية التي تعاني منها تلك العائلات ، حيث أن معاناتهم لم تفرق
بين طفل ومسن.
فيحدثنا عن معاناة ذوي سيدة فلسطينية ولدت في
فلسطين وعاشت "65"عاماً كلاجئة فلسطينية في سورية، ووافتها المنية لاجئة
في تايلاند، حيث كان الهم الأكبر لابنها ورفاقه من فلسطينيي سورية اللاجئين في
تايلاند، هو أن لا يتم القبض عليهم من قبل الشرطة التايلاندية أثناء القيام
بإجراءات ومعاملات الوفاة والدفن، وذلك لتجاوزهم جميعاً مدة الإقامة المسموح لهم،
وتأخر المفوضية العليا للاجئين في البت بطلبات لجوئهم، وبعد رحلة معاناة
كبيرة وتخبط بين أمواج المعاناة والخوف، تمكن الأهل من دفن السيدة
الفلسطينية في إحدى مقابر المسلمين في ضواحي بانكوك.
أما القصة الثانية فصاحبتها الطفلة
"رهف" ذات الثمانية أشهر، وهي طفلة لأب وأم فلسطينيين من لاجئي سورية
وتعاني من ثقب في القلب رافقها منذ ولادتها، وتحتاج لعملية جراحية طارئة لتصحيح
هذا العيب الخلقي، وعلى الرغم من طرق والديها لأبواب المفوضية العليا للاجئين إلا
أن الطفلة "رهف" لم تحصل على الرعاية الطبية المتوفرة بسهولة، كما أن
المفوضية لم تعامل هذه الحالة الإنسانية، بل هذه الحالة المفرطة في إنسانيتها، بأي
نوع من الخصوصية أو الاستثناء كحالة طبية طارئة ضحيتها طفلة لم تتجاوز من العمر
عام "واحد".
كما تم توزيع عشرات من الهدايا والألعاب على
الأطفال الفلسطينيين في التجمعات المختلفة حيث شملت المساعدات النقدية
"33" عائلة أكبرها مكونة من أب وأم وأطفالهم الثمانية، وأصغرها
لعروسين من أبناء مخيم اليرموك لعائلتين لاجئتين في تايلاند حيث أقيم لهما
عرس بسيط في في هذا البلد.
وبالتعاون بين"الترعاني" وعدد من
المتعاطفين مع قضية العالقين وممثلين عن العائلات العالقة تم تشكليل لجنة من
ممثلين عن تجمعات العائلات الفلسطينية تضم السيد "حسني الحمد" وهو رئيس
جمعية الرعاية الاجتماعية من أصل فلسطيني مقيم منذ 26 سنة ويحمل الجنسية
التايلاندية، والسيد رحمة وهو تايلاندي مسلم ومالك فضائية "يتيم"
التي تبث محلياً.
وتهدف هذه اللجنة متابعة مجموعة من القضايا تشمل
الوضع القانوني والصحي والتعليمي للعالقين إضافة إلى محاولة مساعدة اللاجئين على
إيجاد فرص عمل لهم، وتسعى إلى تفعيل دور اللاعبين السياسيين من مسؤولين تايلنديين
وسفيرة ماليزيا، حيث أنها عضوة في جمعية تايلندية لنصرة الشعب الفلسطيني، والتواصل
مع البرلمانيين الأوروبيين المتعاطفين مع اللاجئين الفلسطينيين، وتعمل اللجنة على
التنسيق بين اللاجئين الفلسطينيين في تايلاند، وإصدار إحصاء من ناحية العدد
والأصول والأعمار، والاحتياجات الخاصة، وضع اللجوء...الخ، ونوّه
"الترعاني" أنه تم الليلة عقد أول اجتماع للجنة وسيتم عقد اللقاء الثاني
يوم الثلاثاء القادم.
وأشار "الترعاني" أنه لا بد ان تتم المتابعة من قبل
مجموعة العمل ومركز العودة لتفعيل الضغط على المفوضية العليا على مستويات
عدة وفي بلدان مختلفة حيث من الواضح تقاعس المفوضية عن القيام بواجبها.