القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
السبت 18 كانون الثاني 2025

مجلة أمريكية تقلب صفحات ملف ثراء رئيس السلطة

مجلة أمريكية تقلب صفحات ملف ثراء رئيس السلطة
 

الجمعة، 08 حزيران، 2012

لم يشفع النهج السياسي الذي ينتهجه رئيس سلطة رام الله محمود عباس، من أن يكون ونجلاه ياسر وطارق، تحت مجهر الصحافة الأمريكية، حيث حاولت مجلة فورين بوليسي الأميركية تقليب صفحات ملف ثراء ياسر وطارق عباس.

وتساءلت المجلة التي أسندت تقريرها إلى أرقام نشرتها وكالة رويترز، عن سبب ثراء نجلي عباس قائلة "هل ازداد ياسر وطارق ثراءً على حساب الفلسطينيين، وربما دافعي الضرائب الأميركيين؟".

وأضافت المجلة "ثمة مشكلة طفت على السطح تتمثل في ظهور تفاصيل جديدة بشأن ثراء عائلة عباس الذي يعتبر الشريك الأساسي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط"، مؤكدةً أن ثروة عائلة عباس غدت مصدرًا للجدل خلال التحقيق مع محمد رشيد، المستشار الاقتصادي للراحل ياسر عرفات، في قضية فساد على مستوى عال.

ووفقًا لمستشار فلسطيني سابق، كما تقول المجلة، فإن عباس يحمل لرشيد ضغينة إبان فترة محادثات السلام بالأيام الأخيرة لحقبة الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون، وبينما كان رشيد يؤيد العمل مع الكيان لإيجاد حل، فإن عباس وصف الدبلوماسية بأنها "فخ ينصب لنا".

وبحسب المجلة، فإن ملاحقة رشيد لفتت الأنظار إلى ثروة نجلي عباس، ياسر وطارق التي أصبحت مصدر جدل هادئ بالمجتمع الفلسطيني منذ عام 2009، عندما نشرت وكالة رويترز عدة مقالات تربط فيها أسماء نجليه بصفقات تجارية، بما فيها تلك التي تحظى بدعم دافعي الضرائب الأميركيين.

فياسر يملك شركة فولكن توباكو التي تحتكر مبيعات السجائر الأميركية بالضفة الغربية، ويرأس مجموعة فولكن القابضة، وهي شركة هندسية أسست عام 2000 ولديها مكاتب في غزة والأردن وقطر والإمارات والضفة الغربية.

وقالت المجلة إن نجاح هذا القطاع جاء بمساعدة من العم سام قاصدةً بذلك الولايات المتحدة الأميركية، ولا سيما أن الشركة تلقت 1.89 مليون دولار من الوكالة الأميركية للتنمية عام 2005 لإنشاء نظام صرف صحي في مدينة الخليل بالضفة الغربية حسب رويترز.

وكانت مجلة إماراتية أفادت عام 2009 بأن شركات ياسر حققت عائدات بلغت 35 مليون دولار سنويًا.

ويشغل ياسر أيضا المدير الإداري لشركة فيرست أوبشين كونستركشن مانيجمنت التي تقوم بتنفيذ مشاريع أعمال محلية مثل الطرق وإنشاء المدارس باسم السلطة، وتستفيد الشركة من المعونات الحكومية الأميركية.

وقد حصلت الشركة على مكافآت من الوكالة الأميركية للتنمية بنحو ثلاثمائة ألف دولار في الفترة ما بين 2005 و2008، وفق رويترز.

وتقول المجلة إن ياسر مخول بالعمل في مناطق السلطة، ولكن السؤال المطروح: هل نسبه يشكل أهم ورقة اعتماد؟ مشيرة إلى أن ذلك القلق تعزز بحقيقة أنه خدم بالسلطة، حيث كان -كما يقول مسؤول أميركي بعهد الرئيس السابق جورج بوش- يرافق والده في الزيارات الرسمية.

أما شقيقه طارق فيملك شركة سكاي أدفيرتايزينغ التي حققت عام 2010 مبيعات بقيمة 5.7 ملايين دولار، وهي شركة عملت أيضا مع الحكومة الأميركية، حيث تلقت عام 2009 -وفق رويترز- مساعدات تقدر بمليون دولار لدعم الرأي العام الأميركي بالأراضي الفلسطينية.

وتتساءل المجلة عن مصير الشقيقين قائلة إنهما اختفيا عن الأنظار بالضفة الغربية منذ أن بدأ الربيع العربي أواخر 2010 وأوائل 2011.

وطبقا لمقالة كتبها رشيد، فإن مقدرات عائلة عباس في غزة والأردن وقطر ورام الله وتونس والإمارات تصل إلى عشرين مليون دولار.

وقالت أيضا إن الرأي العام العربي مستمر في المطالبة بمحاسبة القادة، وإن محاكمة رشيد ستقرب هذا الجدل من رام الله.

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام