وقعت لجنة إعادة إعمار غزة التابعة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، امس، من خلال البنك الإسلامي للتنمية بصفته مديرا لأعمالها، على اتفاقيتين مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) بقيمة 15 مليون دولار للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة.

وقالت الأونروا في بيان لها، إن الاتفاقيتين وقعهما المنصور فطين مدير دائرة الصناديق الائتمانية، ممثلا للبنك الإسلامي، خلال زيارته الأردن مع ممثل المفوض العام لالأونروا بيتر فورد.

وأضافت أن الاتفاقية الأولى تقدم مبلغ 8,3 مليون دولار لمساعدة العائلات التي دمرت مساكنها خلال عملية «الرصاص المصبوب»، فيما تقدم الاتفاقية الثانية مبلغ 6,4 مليون دولار لإعادة إعمار المدارس.

وتابعت أن الاتفاقيتين ستقدمان المساعدة لما مجموعه 194 عائلة ممن تعرضت مساكنها للدمار خلال الهجوم الإسرائيلي على غزة في 2008-2009، وذلك إلى جانب تمويل بناء أربع مدارس.

وقال مفوض عام الأونروا فيليبو غراندي إن الاتفاقيتين تمثلان تطورا إضافيا على التعاون الاستراتيجي بين «الأونروا» وبين لجنة إعادة إعمار غزة التابعة للمجلس.

وأضاف أن مجلس التعاون الخليجي أثبت أنه شريك لا يقدر بثمن، سواء للوكالة أو للاجئين، «الذين نقوم على خدمتهم في غزة»، مبينا أن «هذا التبرع السخي من شأنه أن يقطع شوطا كبيرا نحو تخفيف المعاناة التي تجد عائلات اللاجئين نفسها مضطرة لأن تواجهها، ويسمح لنا ببناء المدارس التي تشتد الحاجة لها بعد ثلاث سنوات من عدم مقدرتنا على بنائها».

وأشار إلى أن هذه الاتفاقيات الجديدة من شأنها أن ترفع إجمالي مبلغ التبرعات التي تسلمتها «الأونروا» من برنامج مجلس التعاون الخليجي لإعادة إعمار غزة ليصل إلى 28 مليون دولار.

يذكر أنه في أعقاب العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، تعهد أعضاء مجلس التعاون الخليجي بالتبرع بمبلغ 1,6 مليار دولار من أجل إعادة إعمار قطاع غزة. 

المصدر: وفا