القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الجمعة 10 كانون الثاني 2025

محللون: المصالحة الحقيقية تعني إنهاء التنسيق الأمني مع الاحتلال

محللون: المصالحة الحقيقية تعني إنهاء التنسيق الأمني مع الاحتلال

الخميس، 22 كانون الأول، 2011

سادت أجواء من التفاؤل والإيجابية بعد التأكد من إمكانية تطبيق ما تم الاتفاق عليه في المصالحة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الخلافات التي كانت سائدة في السابق؛ فمع تعدد اللقاءات الحاصلة بين الفصائل الوطنية والفلسطينية بالقاهرة، تستدعي تلك اللقاءات تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه على أرض الواقع.

لا مصالحة مع تنسيق أمني

من جانبه؛ أكد البروفيسور عبد الستار قاسم أستاذ العلوم السياسية بجامعة النجاح الوطنية، أنه لن تكون هناك مصالحة حقيقية على أرض الواقع بسبب وجود ما يعيقها، معتبرًا أن شيئًا لم يتغير في الساحة الفلسطينية من أجل إتمام هذه المصالحة.

وأوضح قاسم في تصريحِ خاص لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" الأربعاء (21-12) أن أسباب الاقتتال ما زالت موجودة، ومعالجة الانقسام يمكن أن تتم بالقضاء عيها.

وقال: "أريد أن أرى إجراءات على أرض الواقع توصلنا إلى إنهاء الانقسام لكننا لم نرَ شيئًا حتى الآن".

وشدد على أن السبب الأساسي في عدم إتمام المصالحة هو التنسيق الأمني مع الاحتلال الصهيوني، لافتًا إلى أن انتهاء التنسيق سيمكّن الطرفين من التصالح دون الذهاب إلى مصر.

وقال: "وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال يعني البحث عن تحالفات جديدة ومصادر تمويلية جديدة لأن وقف التنسيق يعني إغضاب الاحتلال والغرب وبالتالي ستنقطع الأموال"، مشيرًا إلى أن عدم وجود هذه الإجراءات التمويلية وكذلك التحالفات الجديدة تبقي المصالحة مجرد شعار لا يمكن تطبيقه على أرض الواقع.

ما زالت أجواء إيجابية

في ذات السياق يرى المحلل السياسي حسام عدوان أن هناك أجواء ايجابية ونوايا جادة من أجل إتمام مصالحة حقيقية، وقال لـ"المركز الفلسطيني للإعلام": "هناك نوايا جادة نحو مصالحة جدية ونحو انتهاج وجهة فلسطينية تجاه الاحتلال يجمع عليها الشعب الفلسطيني".

وأوضح أن اتفاق الطرفين على الأمور العالقة فيما بينهما سيتم تطبيقها ضمن مواعيد محددة ومتفق عليها مسبقًا، مشيرًا إلى أن الاتفاقات السابقة كانت تواجهها عقبات، مضيفًا: "الآن تم الاتفاق على إيجاد حلول للقضايا العالقة، وتم تأجيل جزئيات معينة لتنفيذها خلال أوقات محددة".

ولفت إلى أنه على الرغم من وجود بعض التدخلات ومحاولة إفساد الجو الإيجابي، إلا أن الجو العام يوحى بمولد مرحلة جديدة وصادقة.

دفعة من أجل المصالحة

من جانبه؛ عبر الحلل السياسي حسن عبدو عن وجود أمل في إتمام المصالحة على الرغم من التراجع الذي يشوبها، وقال: "نأمل أن يكون ما يجري بالقاهرة دفعة من أجل المصالحة على الرغم من التراجع باعتبار أن ما أنجز بسيط ولا يزيد عن لجنة الانتخابات".

وشدد على ضرورة وجود إرادة وطنية متحديّة للضغوطات الخارجية التي تقف عائقًا في طريق المصالحة.

وأضاف لـ"المركز الفلسطيني للإعلام": "في ظل العوائق وتراجع الاهتمام العربي علينا أن نقتنص الفرصة ونوفر الإرادة الوطنية المتحدية للتيارات المضادة لإنهاء هذه المرحلة ونتجاوز الانقسام والخلاف".

فك الارتباط الأمني

من ناحيته؛ اعتبر المحلل السياسي حمزة أبو شنب أن ما يجري في القاهرة ليس حقيقيًّا مائة بالمائة على الرغم من وجود بوادر طيبة في بعض الأمور.

وأوضح لـ"المركز الفلسطيني للإعلام"، أن قضية المصالحة كلما تأخر الوقت عليها كلما تراجع تحققها، ويجب استغلال ما يحدث في الوطن العربي لصالح القضية الفلسطينية.

وشدد على ضرورة فك الارتباط الأمني مع قوات الاحتلال، معتبرًا أن هذا الأمر سيعجّل بإنهاء الاعتقالات السياسية وبالتالي التوجه نحو مصالحة حقيقية.

وقال: "في حال إنهاء التنسيق الأمني مع الاحتلال سينتهي ملف الاعتقال السياسي وسيتم التوجه نحو برنامج سياسي موحد يخدم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني".

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام