القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

محللون: المصالحة الفلسطينية رهينة الأزمة المصرية والمفاوضات مع "إسرائيل"

محللون: المصالحة الفلسطينية رهينة الأزمة المصرية والمفاوضات مع "إسرائيل"

غزة -(ا ف ب): رأى محللون أن استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل بالإضافة إلى الأزمة الحالية في مصر، الوسيط في المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس، قد يؤدي إلى تعميق الانقسام الفلسطيني.

واعتبر المحلل السياسي وليد المدلل أن العودة للمفاوضات من شأنه أن "يعمق الانقسام الفلسطيني الداخلي ويعطل المصالحة".

وأضاف المدلل وهو أستاذ العلوم السياسية والتاريخ في الجامعة الاسلامية "لا يمكن الحديث عن مصالحة بينما طرف ما يستهتر بالقرار الفلسطيني وبالمصير الفلسطيني لذلك اعتقد ان الذهاب الى المفاوضات منفردا سيعيد إلى الأذهان تجربة (اتفاقية) اوسلو وهذه المرة بدون سقف أو مرجعية دولية".

وأكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت سمير عوض ان "عودة المفاوضات المباشرة سيضع حواجز وعقبات جدية في طريق تحقيق المصالحة وأنا غير متأكد بأنه سيكون هناك مجال للمصالحة".

وبحسب عوض فإن "إسرائيل ستصبح طرفا مهما في الوضع الداخلي بعد عودة المفاوضات".

ويضيف أن "حركة حماس باتت اليوم ضعيفة بعد التطورات التي وقعت في مصر، وأن الحركة من الممكن ان تبحث عن دور لها في العملية السياسية في المنطقة بمعنى أنه من الممكن أن تشارك في المفاوضات بشكل غير رسمي".

ويرى المحلل السياسي عدنان ابو عامر الأستاذ في جامعة الامة في غزة بان المصالحة لا تتوافق مع المفاوضات مع إسرائيل.

ولكن بحسب أبو عامر، هناك عوائق أخرى أمام المصالحة الفلسطينية، مؤكدا أن المصالحة مجمدة بسبب "انشغال مصر بمشاكلها الداخلية وعدم قدرتها التفرغ لملف المصالحة الفلسطينية".

ويشير المدلل إلى أن العودة للمفاوضات "سيؤجل المصالحة إلى مدة بعيد،ة خاصة أن مصر راعية المصالحة منشغلة بملفاتها الداخلية ولا أعتقد أنها ستستقر حتى فترة لا بأس بها".

وبالنسبة للمحلل السياسي هاني حبيب فإنه "لا تأثير على الإطلاق لعودة المفاوضات على المصالحة الفلسطينية جراء إطلاق العملية التفاوضية لأن العقبات التي واجهت عملية المصالحة هي في جوهرها عقبات فلسطينية داخلية لا شأن لها بالعملية التفاوضية على الإطلاق". وأشار حبيب إلى أن "عدم التوصل لمصالحة فلسطينية يعود الى عدم توفر إرادة فلسطينية بالدرجة الأولى نتيجة لتغول القوى على القرار الفلسطيني".

الغد، عمّان، 25/7/2013