محلل: أجهزة أمن الضفة تعمل وفق أجندة بعيدًا عن الملفات الفلسطينية
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام
أكد محلل سياسي فلسطيني، أن الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية تعمل وفق أجندة أمنية خاصة تضبط تحركاتها بعيدًا عن الملفات الفلسطينية المتعلقة بالمصالحة، في ظل استمرار الاستدعاء والاعتقالات لأبناء حركة "حماس" بالضفة.
وأضاف المحلل إياد القرا في تصريحٍ خاص لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" الخميس (3-1)، أن المتحدث باسم الأجهزة الأمنية بالضفة أعلن أكثر من مرة أنها تعمل وفق سياسة خاصة بها تتعلق بملاحقة من يقوم بأنشطة سياسية وأمنية مخالفين للنظام والقانون.
وأشار إلى أن الأمر الأهم هو أن السلطة الفلسطينية لا تبذل معهم الجهد اللازم لوقف هذه الإجراءات، ولو تم يكون في حدود ضيقة.
وتابع: "حركة حماس من الواضح أنها تتعامل مع احتفالات فتح بإيجابية، بل تمنحها كثيرً من التسهيلات، لأنها تريد أن تعزز خطوات المصالحة وكذلك تزيد من اكتساب الجماهير الفلسطينية لها، خاصة بعد معركة حجارة السجيل والذي سجلت فيها الكثير من الإنجازات والدعم الشعبي".
وأوضح المحلل السياسي، أن حركة "حماس" ترغب أن تُظهر أنها هي صاحبة السلطة في قطاع غزة وتلتزم بالقانون والنظام والتحرك الفصائلي والحزبي حتى لأشد معاديها في الساحة الفلسطينية، لافتًا إلى أن ذلك يعطي رسالة اطمئنان أن قطاع غزة آمن ومستقر ويمثل الكل الفلسطيني وتقول أنها وصلت لمرحلة كبيرة من الاستقرار في غزة وأن هذه التحركات لا تؤثر على حكمها أو على جماهيريتها.
ومضى يقول: "أعتقد أن خطوة "حماس" وكذلك لا شك بعض التحركات في الضفة الغربية وما يمكن أن نسميه رسائل المهرجانات المتبادل هو أمر إيجابي يشيع أجواء المصالحة ويساعد الأطراف على الجلوس مجددًا لمناقشة ملفات المصالحة ويساعد بعض الأطراف وهو ما شجع مصر مجددًا للدعوة لفتح ملف المصالحة والدعوات لجلسات الحوار".