القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

محلل: حملات مواجهة التخابر أفقدت الاحتلال "بنك أهدافه"

محلل: حملات مواجهة التخابر أفقدت الاحتلال "بنك أهدافه"

غزة- المركز الفلسطيني للإعلام

أكد المختص الأمني والخبير في الشأن الصهيوني عدنان أبو عامر إخفاق الاحتلال في الحربين الأخيرتين على غزة بعد أن أحكمت الأجهزة الأمنية في القطاع قبضتها على العملاء والمتخابرين.

وقال أبو عامر في تصريح لمراسل"المركز الفلسطيني للإعلام" الثلاثاء (12-3) إنّنا "نستشهد بمدى نجاح أو إخفاق الحملات ضد العملاء بالنظر لما يقوله الصهاينة، فالقوى السياسية والعسكرية في الكيان، تؤكد أن الإخفاقين الأخيرين في الحربين كان بالدرجة الأولى إخفاقا أمنيًا، من خلال عدم القدرة على تنشيط العملاء".

ولفت إلى أنّ وزارة الداخلية وفصائل المقاومة، استطاعت السيطرة على العملاء وتقطيع الأواصر الأمنية بينهم وبين أجهزة المخابرات الصهيونية، مما حرم الجيش الصهيوني من تحديث "بنك الأهداف" على مدار الساعة.

وبيّن أنّ أجهزة المخابرات، باتت الآن تعتمد على معلومات عفا عليها الزمن أو تعمل بشكل عشوائي، وهو ما ظهر خلال الحرب الأخيرة من تخبط وقصف للأراضي الفارغة بشكل غير منظم ودون أي معلومات تفيد بأهمية الأماكن المقصوفة.

وأكّد أبو عامر أنّه "ليس هناك ما يُسمى بالضربة القاضية في الحرب الأمنية التي تخوضها المقاومة ووزارة الداخلية مع المخابرات، لأن صراع الأدمغة يشتد ويزداد ضراوة مع الاستمرار في القبض على العملاء"، وتابع "من الواضح أن هناك استهدافا صهيونيا على مدار الساعة للساحة الفلسطينية، وهذا الاستهداف يأخذ أبعادًا أمنية واستخبارية بالدرجة الأولى، سواء عن طريق تجنيد عملاء جدد أو إحداث اختراقات اجتماعية وأمنية وعسكرية".

وقال: "من المهم أن تقوم الحكومة والقوى الوطنية والفصائل المسلحة بمحاولة الرد على الاستهدافات الصهيونية، سواء من خلال كشف العملاء وردع من تورط منهم في حبائل المخابرات بهدف القضاء على ظاهرة التخابر وقطع الطريق أمام الاحتلال للحصول على معلومات".

حول توقعاته بتنفيذ حملة مضادة من العملاء والمخابرات الصهيونية، قال: "الاحتلال لا ينتظر حملات للرد عليها، فهو يعمل على مدار الساعة لأن حربه مستمرة لأسباب أمنية وعسكرية واجتماعية، بهدف إسقاط ما يستطيع من أبناء المجتمع في وحل العمالة وتفريغهم من واجبهم الديني والاجتماعي والوطني"، وذكر أنّ ما يدور من مخططات خلف عمل المخابرات الصهيونية وعملائها، أشد وأبلى من القضايا المعلن عنها.

وأعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة الثلاثاء عن فتح الباب أمام العملاء للتوبة وتسليم أنفسهم قبل 11 أبريل المقبل، ضمن برامج الحملة الوطنية لمواجهة التخابر مع الاحتلال.

وقال الناطق باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني إسلام شهوان في مؤتمر صحفي عقد في غزة: "إن الحملة تأتي بالدرجة الأولى استكمالا وتتويجا لانتصار المقاومة في حرب حجارة السجيل، ومن أجل تحصين المجتمع الفلسطيني وتثقيفه بأساليب ووسائل الإسقاط التي يمارسها الاحتلال".