محمد علان يتوقف عن العلاج ويهدد بالإضراب

الإثنين، 14 أيلول، 2015
توقف الأسير المحرر محمد علان منذ أربعة أيام عن تلقي العلاج وإجراء الفحوصات
الطبية، احتجاجا على مماطلة إدارة مستشفى "برزيلاي" الإسرائيلي بالاستجابة
لمطلبه بنقله لمستشفى النجاح الجامعي في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.
وذكر شقيقه عميد لوكالة "صفا" أن محمد أبلغ مساء الأربعاء الماضي
إدارة مستشفى "برزيلاي" بقراره الامتناع عن تلقي أي علاج وإجراء أي فحوصات
طبية، وكذلك توقفه عن تناول الفيتامينات المدعمة.
وأعرب عميد عن قلق عائلته على سلامة محمد، خاصة وأنه كان يتناول ثلاثة
أصناف من الأدوية يوميا بالإضافة إلى فحص دم يومي.
وأشار إلى أن شقيقه يعيش في وضع غير آمن داخل مستشفى "برزيلاي"،
في ظل منع أفراد عائلته من مرافقته، بعد مهاجمة المستوطنين له في غرفته واعتدائهم على
شقيقه والمتضامنين معه، حيث أجبر الاحتلال جميع مرافقيه على المغادرة.
وكان علان خاض إضرابا مفتوحا عن الطعام لمدة 65 يوما بشكل متواصل مطالبا
بإنهاء اعتقاله الإداري، وأصدرت المحكمة العليا للاحتلال قرارا بتجميد اعتقاله إداريا
بناء على تقرير طبي أظهر تعرض جزء من دماغه للتلف.
وأكد محامي علان آنذاك أن قرار المحكمة يجيز له اختيار الانتقال لتلقي
العلاج في أي مستشفى فلسطيني.
لكن سلطات الاحتلال أعلنت سابقا أن خروج علان من المستشفى يحتاج لموافقة
طبية وأمنية.
وتماطل إدارة المستشفى بالإفراج عنه، وتتذرع بانتظار موافقة المحكمة الإسرائيلية،
وفي المرة الأخيرة أبلغوا المحامي أن الوضع الصحي لمحمد لا يسمح له بالمغادرة، وقد
رد محمد بالمطالبة بمغادرة المستشفى على مسؤوليته الشخصية.
ونوه عميد إلى أن شقيقه يرفض استمرار العلاج في مستشفى "برزيلاي"
أو أي مستشفى إسرائيلي آخر، ويريد الانتقال إلى مستشفى النجاح الذي أبدى استعداده لاستقباله.
وأضاف أن محمد مصر على العودة إلى مدينة نابلس، ولن يمهل المستشفى طويلا
للاستجابة لمطلبه، حيث يهدد بالعودة للإضراب خلال أيام وربما ساعات في حال عدم الاستجابة
لمطلبه.
يذكر أن علان (31 عاما) من بلدة عينابوس جنوب مدينة نابلس، هو محام مزاول،
واعتقل بتاريخ 6 نوفمبر الماضي وحول للاعتقال الإداري لمدة 6 شهور، وعند انتهائها جدد
اعتقاله لستة شهور أخرى، مما دفعه لخوض إضراب مفتوح عن الطعام، وسبق له أن اعتقل مرتين
لمدة ثلاث سنوات.
المصدر: وكالة صفا