القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

مخطط إسرائيلي لنقل مدارس « وادي النعم» بهدف هدم القرية‎

مخطط إسرائيلي لنقل مدارس « وادي النعم» بهدف هدم القرية


السبت، 05 أيلول، 2015

أعرب أهالي قرية وادي النعم جنوب مدينة بئر السبع في منطقة النقب جنوب فلسطين المحتلة عام 48 رفضهم لقرار الاحتلال إغلاق مدارس القرية ونقل طلابها إلى قرية شقيب السلام التي تبعد نحو 5 كم عن قرية وادي النعم تمهيدا لإجلاء القرية وتهجير سكانها كما يقول أهالي القرية.

وقال رئيس اللجنة المحلية في القرية لباد أبو عفاش لـ"فلسطين": "إن قرية وادي النعم هي إحدى القرى غير المعترف بها والتي تعاني منذ 67 عاما من سياسة التهجير والتهميش وسلب الأراضي وهدم البيوت وتعرضها لانتهاكات مستمرة تقوم بها مؤسسات دولة الاحتلال مختلفة لا سيما ما يسمى سلطة تطوير البدو والتي تمارس سياسات تطهير عرقي ضد فلسطينيي النقب"، مشيرا إلى أن القرية قائمة منذ مئات السنين وقبل قيام دولة الاحتلال.

وأوضح أبو عفاش، أن القرية تقع حاليا ضمن منطقة نفوذ المجلس الإقليمي "رمات حوفاف"، بعد أن تم إجبار أهل القرية على إخلاء أراضيهم خلال سنوات الخمسين والتي تعود لعشيرة العزازمة بقرار من الحاكم العسكري الإسرائيلي من مكان سكناهم الأصلي للموقع الحالي للقرية.

وأضاف: "نحن جئنا إلى هذه الأرض بناء على طلبهم وليس رغبة منا، ومنذ ذلك اليوم ونحن نقيم عليها وإذا كان ولا بد فليعيدونا إلى أراضينا الأصلية ويعيدوا لنا مئات آلاف الدونمات التي استولوا عليها، ولن نسمح بنكبة ثانية".

وتابع أبو عفاش: "إن سلطات الاحتلال ترفض الاعتراف بالقرية التي يزيد عدد سكانها عن ستة عشر ألفا، بينما تعترف بالمستوطنات التي أقيمت على أراضي النقب رغم أن عدد أفرادها لا يتجاوز عدد أصابع اليد، وبعض المستوطنات والتي يطلق عليها مستوطنات فردية يقيم فيها مستوطن واحد، في إطار خطة الاحتلال لوضع أكبر عدد من العرب على أقل مساحة من الأراضي، وتركيز أقل عدد من اليهود على أكبر مساحة من الأرض".

سياسة التضييقات

وأكد أن أهالي القرية يعانون من سياسة التضييقات التي تمارسها سلطات الاحتلال بحقهم، بهدف إجبارهم على الرحيل عن أراضيهم، حيث يرفض الاحتلال ربط بيوت أهل القرية بشبكة المياه أو الكهرباء أو الصرف الصحي. كما وتفتقر القرية إلى مراكز الخدمات الأساسية وتعاني من نقص مجحف في مرافق التعليم والشؤون الاجتماعية.

وأشار أبو عفاش إلى أنه عدا عن قضية الاعتراف بالقرية، يعاني سكانها من المنطقة الصناعية "رمات حوفاف" التي تستخدم لمعالجة مخلفات المواد الكيماوية والتي تبعد فقط مئات الأمتار عن حدود القرية وتشكل خطراً حقيقياً على حياة سكانها، وتسبب مكاره صحية وتلوث الهواء والأرض والمياه وانتشار أمراض السرطان بين سكان القرية.

وتابع: "كما أقيم شرق القرية المنطقة الصناعية العسكرية "رمات بيكاع" التي أقيمت بهدف طمر المتفجرات. أضف إلى ذلك عشرات أعمدة الكهرباء التي تمر فوق البيوت وتشكل خطراً صحياً فادحاً، مع العلم أن بيوت القرية لم تربط بشبكة الكهرباء".

ونوه أبو عفاش إلى أن سلطات الاحتلال تفاوض أهالي وادي النعم منذ أكثر من 30 عاماً لإخلائهم من أراضيهم، ونقلهم بالقوة إلى بلدة شقيب السلام التي تعاني من اكتظاظ سكاني شديد.

وأشار إلى أن آخر مخططات الاحتلال التي تستهدف القرية، إصدار قرار نقل أكثر من 3000 طالب إلى مدارس قرية شقيب السلام وإغلاق مدارس القرية الثلاث، بالإضافة إلى إغلاق 13 بستانا للأطفال، بذريعة الخوف على أوضاعهم الصحية لقرب هذه المدارس من منطقة المصانع الكيماوية.

ورأى أبو عفاش أن نقل المدارس إلى شقيب السلام ما هي إلا وسيلة ضغط على الأهالي للرحيل عن القرية، "فبدلا من أن تعترف سلطات الاحتلال بالقرية وتقيم مدارس جديدة لطلابنا الذين ذاقوا الأمرين من خلال حرمانهم من الحقوق الأساسية ومن أدنى الحقوق الأساسية، تأتي سلطات الاحتلال لتهجيرهم لتبني هنا مدينة للجنود، يصل عدد سكانها إلى 7 آلاف من المستوطنين الجنود وغير الجنود على حساب الأرض العربية وعلى حساب أهلنا في وادي النعم".

وأكد رئيس اللجنة المحلية، أن سكان القرية موحدون ومعهم كل فلسطينيي النقب وأراضي الـ 48، في رفضهم لقرار نقل المدارس الذي لن يمر ولن ينجح، "ولو اضطررنا سندرس أبناءنا في معرشات وفي الخيام وسنبقى صامدين ولن نخلي قريتنا ولن نسمح بنقل مدارسنا وسنواجه هذه المخططات بكل الوسائل المتاحة".

المصدر: فلسطين أون لاين