القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

"مخيمات غزة": أزمات تتكرر داخلها خلال فصل الشتاء.. من المسؤول؟

"مخيمات غزة": أزمات تتكرر داخلها خلال فصل الشتاء.. من المسؤول؟

الإثنين، 11 كانون الثاني، 2016

تتكرر أزمة المخيمات في قطاع غزة بين الفترة والأخرى، لكن كل مرة تزداد سوء علي غيرها نتيجة تفاقم الأزمة،سيما أن فصل الشتاء من أكثر الفصول الذي يعاني منها المخيمات نتيجة إهمال الجهات المختصة بإصلاح شبكات الصرف الصحي، ما يؤدي إلى دخول مياه الأمطار إلى المنازل.

بلدية غزة المسؤولة عن هذا الاختصاص تلقت مشاريع جمى من جهات داعمة حسبما نشاهد بمناطق أخرى غير المخيمات أو المتاخمة لهم،لكن فعليا على أرض الواقع لم يشاهد الأهالي سوى إصلاحات بسيطة جدا لا تحل أزمة كبيرة يعيشها تلك المخيمات.

ويعاني مخيم الشاطئ على وجه الخصوص من ترهلات عدة في شبكات المياه والصرف الصحي، حيث تحمل أهالي المخيم على "مضض" سنين عدة " نتيجة الحالة الصحية المتردية في الشبكات الأرضية لمصافي الصرف الموجودة تحت الأرض المرتبطة بالمنازل جعلت من السكوت واستمرار تلك الحالة "جريمة إنسانية بحق المخيمات جميعهم، دون أي تحرك من الجهات المسئولة، فيما حمل أهالي المخيمات مسؤولية ما أسموها بـ"الكارثة البيئية" وما ينتج عنها من أضرار صحية إلى رئاسة البلدية، بصفتها الجهة الملزمة بالرقابة الصحية والبيئية عليهم.

هذا وخلال الساعات القادمة سيشهد القطاع موجة برد وأمطار جديدة ، حيث يوم غد الجُمعة يطرأ انخفاض ملموس على درجات الحرارة، ويكون الجو ماطراً وعاصفا في مختلف المناطق، وتكون الأمطار غزيرة رعدية ومُترافقة بزخات البَرَد على فترات، وتُصحب الأمطار بهبات شديدة من الرياح وهذا كله ينذر باستمرار الأزمة داخل المخيمات الذين هم بحاجة ماسة إلى إصلاح مشكلتهم بشكل جذري.

وخلال زيارة للمخيمات أجرتها ( دنيا الوطن ) أوضح المواطن " أبو عادل الحاج " من سكان مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة بأن مشكلة الصرف الصحي والمياه تتكرر في فصل الشتاء أكثر من أي وقت كان بسبب عدم مقدرة مضخات المياه على شفطها وضخها بالأماكن المخصصة أو البحر.

وقال إن بلدية غزة تتلقى الكثير من المشاريع الداعمة للمخيمات ولم يتم تنفيذها، بل تشرع بأعمال أخري بمناطق مختلفة علي حساب المخيمات، وهذا كله ينذر بكارثة صحية كبيرة علي المدى البعيد جراء وصول سيول الأمطار داخل البيوت.

فيما يعاني مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة، وهو أكبر المخيمات مساحة وسكان نفس ما يعانيه مخيم الشاطئ وباقي المخيمات، لكن هنا تكمن المشكلة الأكبر بأن هناك بركة تصريف مياه كبيرة وهي (بركة أبو راشد ) لا تكفي لسد احتياج المخيم، وذلك نتيجة ضخ المناطق الاخري مثل بيت لاهيا وشرق مخيم جباليا مياه الصرف الصحي والأمطار بداخلها،الأمر الذي يسبب بعملية طفح لها وإغراق المخيم بالمياه العادمة قد تصل إلى المنازل وتسبب كارثة صحية وبيئية كبيرة.

أما وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين ( الاونروا) في قطاع غزة عليها المسؤولية الأكبر تجاه المخيمات كونها الجهة الوحيدة التي تتكفل بهذه المشاريع التطويرية، حيث أكد بأن وطاقمها تعمل ليل نهار من أجل تطوير البنية التحتية داخل مخيمات اللاجئين فى غزة.

وأوضحت ( والاونروا ) على لسان الناطق باسمها "عدنان أبو حسنة " إن بعض المخيمات بالقطاع شهدت تطوير وتغيير للبنية التحتية بشكل كامل لتجنب الأزمات بفصل الشتاء.

وبين "أبو حسنة في تصريح خاص لـ" دنيا الوطن " أن منظمته جاهزة لمواجهة أي أزمة قد تحدث داخل المخيمات بالشتاء، مشيرا أن هناك مشاريع لتطوير وإصلاح محطات الصرف الصحي بالمخيمات لربما بدء العمل بها.

وتناقض حديث ( الاونروا) عما يتحدث به احد وجهاء مخيم جباليا السيد " أبو يوسف حسين " والذي أكد أن مخيم جباليا يشهد أزمة حقيقية خلال هطول الأمطار من خلال عدم مقدرة بركة أبو راشد وسط المخيم باستيعاب كمية مياه الأمطار.

ولفت بأن مصافي الصرف الصحي بالشوارع العامة داخل المخيم تخلق أزمة كبيرة أثناء المطر ما يسبب بوصول المياه لداخل المنازل.

وتبقى وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين في قطاع غزة كفيلة بمتابعة أوضاع المخيمات وتلبية احتياجاتهم، كونها الجهة الوحيدة المتكفلة بشؤونها وأوضاعها.

المصدر: دنيا الوطن