مدير الأقصى: لا شأن لشرطة الاحتلال في شؤون المسجد
الأربعاء 23/ كانون ثاني/2019
قال مدير المسجد الأقصى المبارك، عمر الكسواني، إن الشرطة "الإسرائيلية" تتواجد على أبواب المسجد في الخارج بحكم أنها "قوة احتلال"، ولا شأن لها في شؤون الأقصى الداخلية.
وأضاف الكسواني في تصريحات له امس الثلاثاء، خلال مؤتمر صحفي ووقفة تضامنية في ساحة الغزالي قرب الأقصى: "حراس المسجد قاموا بواجبهم في الدفاع عن مسجدهم في وجه الانتهاكات الإسرائيلية، وما يتلقونه من أوامر من دائرة الأوقاف والشؤون الإسلامية، لكنّ ذلك لم يعجب شرطة الاحتلال".
وكان عدد من المواطنين المقدسيين والشخصيات الدينية، قد شاركوا في مؤتمر صحفي ووقفة تضامنية مع حراس المسجد الأقصى والنشطاء الذين أبعدتهم الشرطة الإسرائيلية، في ساحة الغزالي (ساحة باب الأسباط أحد أبواب المسجد الأقصى).
وأشار مدير الأقصى، إلى أنه سيتم متابعة قضية إبعاد حراس المسجد الأقصى "قانونيًّا"، لافتًا إلى أن الوقفة اليوم هي إسناد وتضامن مع الحراس، وللفت أنظار العالم للمسجد الأقصى والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة فيه.
وطالب الكسواني، الأمتين العربية والإسلامية بدعم دائرة الأوقاف في مواقفها تجاه ما يحدث في المسجد، وأن تتحمّل مسؤولياتها لرفع الظلم عنه، مطالبًا جميع الفلسطينيين ممن يستطيعون الوصول للأقصى، لشد الرحال إليه، والرباط فيه.
بدوره، أفاد مدير نادي الأسير الفلسطيني في القدس، ناصر قوس، خلال كلمه له، بأن الشرطة "الإسرائيلية" أبعدت منذ بداية عام 2018 وحتى اليوم، أكثر من 100 مقدسي إمّا عن المسجد الأقصى أو البلدة القديمة أو مدينة القدس بكاملها.
وفي كلمة لحراس المسجد الأقصى، ألقاها الحارس فادي عليان (أحد المُبعدين) قال إن السياسة التي تنتهجها الشرطة "الإسرائيلية" في المسجد، "سياسة فرض أمر واقع، وتغيير القواعد المتبعة منذ احتلاله واحتلال المدينة عام 1967".
وتابع: "هذه السياسة تتمثل بتقسيم المسجد الأقصى زمانيًّا ومكانيًّا، وأن أي اعتراض على ذلك سواء من الحراس أو المرابطين يؤدي إلى استهدافهم وإبعادهم عن المسجد تحت ذرائع واهية للانفراد به".
ودعا الحراس، جميع المقدسيين للوقوف معهم في قضيتهم، ورفض الإجراءات المتخذة من شرطة الاحتلال ضدهم، مؤكدين عدم وقوفهم مكتوفي الأيدي أمام "عنجهية الاحتلال بحق مقدساتنا الإسلامية".
وكانت شرطة الاحتلال قد أبعدت يوم الأحد الماضي حراس المسجد الأقصى؛ أحمد أبو عليا، فادي عليان، لؤي أبو السعد، يحيى شحادة، سلمان أبو ميالة، وعضو إقليم حركة "فتح” في القدس عوض السلايمة عن المسجد لمدد تفاوتت ما بين أربعة وستة شهور.
وجاءت تلك القرارات، بعد الأحداث التي حصلت في مسجد "قبة الصخرة المشرّفة" الأسبوع الماضي، حيث حاول شرطي "إسرائيلي" اقتحامه ضمن الجولات التفتيشية الصباحية، وهو يرتدي "الكيباه" على رأسه (طاقية للرأس ذات دلالة دينية يهودية).
وأغلق حراس الأقصى أبواب المسجد لمنع دخول الشرطي، وهو ما ردّت عليه الشرطة "الإسرائيلية" بتعزيز تواجد قواتها الخاصة في محيط صحن "قبة الصخرة".
ومنعت شرطة الاحتلال المصلين من دخول المسجد، كما منعتهم من أداء صلاة الظهر بداخله، واعتدت عليهم بالضرب.
وبعد ساعات تمكّن المقدسيون من فتح المسجد مجدّدًا، إلّا أن الشرطة "الإسرائيلية" اعتقلت 6 مواطنين من بينهم الحراس، وحقّقت معهم وأبعدتهم عن المسجد لعدّة أيام على أن يعودوا لمركز الشرطة صباح الأحد الماضي، حيث تسلّموا قرارات الإبعاد.
المصدر وكالات