القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

مدير عمليات الأونروا: 900 ألف لاجئ في غزة يعتمدون على المساعدات الغذائية وحوّلنا أموالا لإعمار 700 منزل

مدير عمليات الأونروا: 900 ألف لاجئ في غزة يعتمدون على المساعدات الغذائية وحوّلنا أموالا لإعمار 700 منزل

الإثنين، 04 نيسان، 2016

أعلن بوشاك مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أن 700 عائلة في قطاع غزة، من تلك التي دمرت منازلها في الحرب الأخيرة على غزة في صيف عام 2014، تسلمت أموالا لإعادة البناء. وقال إن قرار إسرائيل الأخير بوقف إدخال مواد البناء لغزة، لا يشمل مشاريع منظمته الدولية.

وفي موضوع آخر أكد وقف «الأونروا» إجراءات تعيين مستشارين جدد للعمل في القطاع، دون أن يرجع السبب لاعتراض السلطة الفلسطينية.

وقال في مؤتمر صحافي عقده في مقر «الأونروا» الرئيس في مدينة غزة، إن هناك 700 عائلة من قطاع غزة، من تلك التي دمرت منازلها، تسلمت مبالغ مالية، من أجل إعادة بناء منازلها. وعبر عن أمله في أن تتمكن ألف عائلة قبل حلول نهاية العام الجاري، من إعادة بناء منازلها المدمرة بشكل كامل، مشيرا إلى أن هذه الأرقام ليست كبيرة مقارنة بعدد المنازل التي دمرت خلال الحرب. ولفت إلى أن «الأونروا» شرعت خلال الفترة الماضية إلى جانب عمليات الإعمار، ببناء العديد من المدارس، إضافة إلى دفع تعويضات لـ 70 ألف عائلة من غزة تضررت منازلها جزئيا في الحرب.

وتحدث بو شاك عن تأخر في دفع أموال إعادة الإعمار اللازمة من أجل بناء جميع المنازل التي دمرت في الحرب الأخيرة، وفق ما أقر في مؤتمر القاهرة للمانحين في أكتوبر/ تشرين الأول 2014. وأعلن عن استعدادات السلطة الفلسطينية لعقد مؤتمر لمانحي إعمار غزة في مدينة رام الله في الضفة الغربية، يوم 13 ابريل/ نيسان الحالي، يرأسه رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور رامي الحمد الله، وستشارك فيه «الأونروا» والدول المانحة.

وأوضح أن هذا المؤتمر الذي وصفه بـ»المهم» سيبحث عمليات إعادة الإعمار والتحديات التي تواجهها، وقال إنه سيتم إطلاع المشاركين على الوضع الذي يعيشه المشردون في غزة.

وهناك شكوى من أصحاب المنازل المدمرة من تأخر عملية الإعمار، حيث لم يعد، بعد أكثر من عام ونصف على انتهاء الحرب، إعمار سوى عدد قليل من المنازل المدمرة، بسبب عدم التزام معظم الدول المانحة بما تعهدت به في مؤتمر القاهرة.

وإلى جانب المنازل التي تشرف «الأونروا» على بنائها من خلال دعم بعض الدول الأجنبية، لم تبدأ سوى دولة قطر عبر لجنة إعمارها الخاصة، بالإشراف على بناء 1000 وحدة سكنية للمتضررين.

إلى ذلك أشار بو شاك أن لديهم تمويلا لبناء 2000 وحدة سكنية من ألمانيا، وقال إن منظمته تطالب المتضررين بالتقدم للاستفادة من أموال المانحين، خاصة وأنه كشف عن وجود خلافات إدارية بين المتضررين كتوزيع الميراث.

وحسب الأرقام التي قدمتها المؤسسات الدولية فإن نتائج عملية التقييم أشارت إلى أن 31 ألفا و297 وحدة سكنية للفلسطينيين غير اللاجئين تضررت، منها 3,452 وحدة سكنية دمرت بشكل كلي و 1،509 وحدة سكنية صنفت بأضرار بالغة و 26,336 وحدة سكنية بأضرار جزئية.

كما أظهرت أن نتائج تقييم الأونروا، أن 142ألفا و71 مسكنا تضررت جراء الحرب، صنف منها حوالى 9,117 مدمرة كلياً، و 5,417 منزلا أضرارها بالغة، و 3,700 منزل صنفت كضرر بالغ جداً، و 123,837 بأضرار خفيفة.

وعن قرار إسرائيل الأخير بوقف إدخال مواد البناء إلى قطاع غزة، قال بو شاك إن ذلك لن يؤثر على المشاريع التي تشرف عليها «الأونروا»، ولا على المشاريع التي تقوم دولة قطر بتنفيذها في القطاع، وإن المقصود فيه هو مشاريع البناء الخاصة الأخرى التي يتم إدخال مواد البناء لها من خلال آلية جرى الاتفاق عليها مسبقا، لكنه في الوقت ذاته أكد وجود محادثات مع إسرائيل من أجل حل المشكلة، وعبر عن أمله في حل المشكلة قريبا، خاصة وأن هذه المواد مهمة في عمليات إعادة الإعمار.

وحول ما يتردد عن تعيين مستشارين جدد في «الأونروا» برواتب كبيرة، في وقت تشتكي فيه المنظمة الدولية من نقص حاد في الموازنة، قال بو شاك إن من جرى تعيينهم كانوا فقط اثنين من المستشارين، وحاول تبرير عملية التعيين، خاصة وأنه سبق ذلك تحدث في بداية المؤتمر عن لجوء «الأونروا» إلى قرار تخير بموجبه الموظفين كبار السن لتحويلهم إلى التقاعد المبكر، من أجل إفساح المجال أمام جيل الشباب الذي يعاني من أزمة بطالة كبيرة.

وأقر بو شاك بأن من جرى تعيينهم من المستشارين هم موظفون سابقون في «الأونروا» وتجاوزت أعمارهم الـ 62 عاما، حيث أن هناك نهجا متبعا بالتجديد فقط لعأمين بعد سن الستين.

وأكد في الوقت ذاته قيام «الأونروا» بوقف الحديث عن تعيين مستشار آخر، لكنه لم يقر أن الأمر راجع لاعتراض السلطة الفلسطينية على هذا التعيين. وقال «كانت هناك نقاشات وتوقفت حول الموضوع».

وفي موضوع الفقر الذي ينهش قطاع غزة وسكانه الذين يعانون من حصار إسرائيلي خانق منذ عشر سنوات، كشف بو شاك أن هناك 900 ألف لاجيء في قطاع غزة، يتلقون مساعدات غذائية من «الأونروا». وقال إن الرقم الكبير هذا لا يوحي بالسعادة، حيث باتت «الأونروا» توزع هذه المساعدات الغذائية على ما مجموعه 70% من لاجئي غزة، لافتا إلى أن هذا الرقم يشكل عشرة أضعاف الرقم الذي كان قبل عشر سنوات.

وأوضح أنه في إطار عمل «الأونروا» على خفض هذا الرقم، وفرت فرص عمل مؤقتة لـ 29 ألف شخص في القطاع، بينها فرص عمل في مشاريع إعادة الإعمار.

وكشف في الوقت ذاته عن وجود توجه لدى منظمته من أجل تحسين السلة الغذائية المقدمة لفقراء غزة من اللاجئين. وأكد سعيها لتوسيع دائرة المانحين الذين يقدمون الأموال لمشاريع «الأونروا». وأضاف في نهاية المؤتمر يقول «نحن نقاتل من أجل توسيع دائرة المانحين وجلب الأموال».

المصدر: القدس العربي