الأربعاء،
02 تشرين الثاني، 2022
أصدر
مركز العودة في بريطانيا، مساء أمس الثلاثاء، بيان شجب بمناسبة ذكرى وعد بلفور
الذي مهد لتأسيس دولة "إسرائيل".
وقال:
"يحيي الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده الذكرى الخامسة بعد المائة لصدور
"وعد بلفور"، الذي مهد لتأسيس دولة "إسرائيل” على أنقاض فلسطين
التاريخية، وتسبب لاحقا في تهجير مئات الآلاف منهم من أراضيهم وتحويلهم إلى لاجئين
هائمين في المنافي والشتات، تزداد أوجاعهم وآلامهم عاما بعد آخر.
وتابع:"
تحل الذكرى المشؤومة بالنسبة للفلسطينيين وفي كل مرة يتذكرون الخطأ التاريخي
الجسيم الذي ارتكبته بريطانيا بحقهم، فالدم الفلسطيني ينزف على الأرض دونما توقف
منذ سبعين عاما، حيث أفضت عمليات القتل والإعدام الإسرائيلية إلى إزهاق أرواح نحو
120 فلسطينيا منذ بداية العام الجاري 2022، ضمن سلسلة ممتدة منذ وقوع النكبة عام
1948.
وأضاف:"
وإلى جانب ذلك، يتعرض الفلسطينيون في الأراضي المحتلة لمختلف أنواع الانتهاكات الإسرائيلية،
سواء عبر الاعتقالات التعسفية والتمييز العنصري والطرد والتهجير القسري وهدم
المنازل في الضفة الغربية وأراضي الـ48، بالتوازي مع استمرار الحصار الجائر على
السكان بقطاع غزة.
وأكمل:"
وفي المنافي والشتات، تزداد أحوال اللاجئين الفلسطينيين سوءا يوما بعد آخر وتضيق
بهم الأحوال المعيشية والاقتصادية ذرعها، حتى دفعت بالمئات منهم إلى سلك مسارات
الهجرة غير النظامية رغم مخاطرها الجمة، والتي أفضت في مرات عديدة إلى فقدان أرواح
العشرات منهم، وليس آخرهم لاجئون من سكان مخيم نهر البارد في لبنان.
واستكمل:"
إن مركز العودة يجدد في الذكرى الـ 105 لوعد بلفور مطالبته المتكررة للحكومة
البريطانية بالاعتذار عن وعد بلفور بما يتجاوز موقفها الصادر عام 2017م حيال
اعترافها في الذكرى المئوية للوعد -وعقب حملة قادها المركز- بوقوع تقصير في حماية
حقوق الفلسطينيين وخلل في الضمانات والتعهدات التي قطعتها في نص الإعلان الذي صدر
في 2 نوفمبر 1917م.
ويشدد
على ضرورة أن لا تعكس مواقف الحكومة البريطانية الحالية آراء رئيسة الوزراء
السابقة ليز تراس حيث كانت تخطط لنقل سفارة المملكة المتحدة من تل أبيب إلى القدس
المحتلة، وهو موقف يؤكد إصرار الحكومات المتعاقبة على تجاهل الخطأ التاريخي بإعلان
وعد بلفور بدلا من القيام بخطوات تصحيحية ترتكز على دعم الحقوق الفلسطينية.
يكرر
مركز العودة التأكيد على أن رحلة المعاناة الفلسطينية التي بدأت مع هذا الوعد، لن
تنتهي إلا بإزالة مفاعيله السياسية والقانونية، وتمكين الشعب الفلسطيني من العيش
بسلام فوق أرضه المحررة مع عودة اللاجئين المشردين إلى ديارهم، وحتى ذلك الحين
يدعو المجتمع الدولي إلى ضرورة معالجة تداعيات الوعد بشكل جذري ووضع حد لمعاناة
الشعب الفلسطيني المستمرة منذ عقود، عبر إنهاء الاحتلال العسكري، وضمان محاسبة "إسرائيل”
على جرائمها.