الأربعاء، 24 أيلول، 2025

حذّر مركز غزة لحقوق الإنسان من أن الهجمات الإسرائيلية المتصاعدة على المستشفيات والمرافق الصحية في القطاع تهدف إلى تدمير المنظومة الصحية بالكامل، كجزء من سياسة "الإبادة الجماعية" التي يواصلها الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين.

المستشفيات تحت الحصار والقصف

أكد المركز في بيان له اليوم الأربعاء، أن غالبية المستشفيات في مدينة غزة قد خرجت عن الخدمة كلياً أو جزئياً. ومن أبرز الانتهاكات التي وثقها البيان:

• مستشفى القدس: يتعرض لحصار إسرائيلي مشدد يمنع دخول وخروج المرضى والطواقم الطبية، مما يضاعف من المخاطر على حياتهم. وقد استُهدفت محطة الأكسجين التابعة للمستشفى مباشرةً، مما أجبر الطواقم على الاعتماد على أسطوانات احتياطية تكفي ليومين فقط.
• خروج مستشفيات عن الخدمة: خرجت ثلاثة مستشفيات رئيسية عن الخدمة بسبب القصف، وهي: مستشفى حمد للتأهيل، ومستشفى الرنتيسي للأطفال، ومستشفى العيون.
• تدمير مركز الإغاثة الطبية: تعرض مركز الإغاثة الطبية في مدينة غزة للتدمير الكامل جراء القصف الإسرائيلي.

تدمير منهجي ومطالبات عاجلة

اعتبر المركز الحقوقي أن استهداف المستشفيات هو أداة ممنهجة لجعل الحياة مستحيلة في القطاع، ودفع السكان قسراً لمغادرة منازلهم.

وشدد المركز على أن القانون الدولي الإنساني يفرض حماية خاصة على المرافق الطبية، وأن أي استهداف متعمد لها يُعد جريمة حرب مكتملة الأركان.

وطالب المركز المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف الهجمات على المرافق الصحية في غزة، وضمان وصول آمن للمرضى والجرحى، ومحاسبة إسرائيل على جرائمها بحق المنظومة الصحية والسكان المدنيين.