مسؤولان أمميان: على «إسرائيل» وقف خططها بترحيل البدو

الخميس، 21
أيار، 2015
أعرب منسق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية جيمس راولي، ومدير عمليات
"الأونروا" في الضفة الغربية فيليب سانشيز، عن بالغ قلقهما إزاء مواصلة
"إسرائيل" العمل بوتيرة سريعة في خطط ترحيل الفلسطينيين البدو من تجمعاتهم
الحالية وسط الضفة الغربية.
وقالت منظمة "أوتشا" في بيان صحفي الأربعاء، إن الأمين العام
للأمم المتحدة أعرب مؤخرًا عن قلقه إزاء ما ورد في تقرير آذار 2015 بالقول: إن خطط
ترحيل آلاف البدو والرعاة، قد تكون أيضًا مرتبطة بالتوسع الاستيطاني.
وشدد على أن تعرض البدو والرعاة لخطر التهجير القسري، يعد انتهاكًا صارخًا
لاتفاقية جنيف الرابعة، إلى جانب ما يمثله من انتهاكات أخرى عديدة لحقوق الإنسان.
وجاء في بيان المنظمة، أنه في 28 نيسان، أبلغ سكان أبو نوار بأنه يتوجب
على بعض الأسر الانتقال إلى منطقة الجبل خارج القدس الشرقية، حيث قامت السلطات الإسرائيلية
بتهيئة الأرض خلال الأشهر الماضية.
ويقول راولي إن 'لممارسات الإسرائيلية في المنطقة (ج)، والتي انطوت على
ارتفاع ملحوظ في عدد عمليات الهدم ومصادرة المنشآت التي شيدتها جهات مانحة في الربع
الأول من عام 2015، أدت إلى تفاقم الوضع المتدهور أصلا في التجمعات البدوية.
وتجمع أبو نوار هو تجمع من بين 46 تجمعًا للفلسطينيين البدو في المنطقة
(ج) يسكنها قرابة 7000 شخص، 70 بالمائة منهم
لاجئين فلسطينيين، والتي من المقرر نقلهم إلى ثلاثة مواقع مقترحة للترحيل.
وقال سانشيز إن هذا التطور بالنسبة "لأبو نوار" وغيره من التجمعات
الأخرى التي تقع في منطقة شرق 1 أو المجاورة لها، يمثل تواصل للتطورات التي بدأت عام
1997 عندما تم نقل اللاجئين الفلسطينيين في شاحنات إلى نفس الموقع السكني في العيزرية،
مما أتاح إنشاء مستوطنة غير قانونية على أراضيهم.
وأضاف أن التاريخ يثبت أن هذا الترحيل ليس في مصلحة التجمعات البدوية.
وذكر البيان أن هذه الخطة 'تأتي في ظل نظام التقسيم والتخطيط التمييزي
الذي يسهل تنمية المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية على حساب الفلسطينيين الذين يفرض
عليهم الحصول على تصاريح للبناء وهو أمر شبه مستحيل.
كما قال إن الفلسطينيين يعيشون في خوف دائم جراء تعرضهم للطرد من منازلهم أو هدمها، وإن فرض التحضر القسري على
التجمعات البدوية وتوطينهم في ثلاثة مواقع سوف يقوض ثقافتهم ومصادر كسبهم للمعيشة.
وأردف راولي "هناك أيضًا قلق خاص إزاء التداعيات الاستراتيجية لهذه
الخطط، بالنظر إلى أن العديد من التجمعات موجودة في مناطق مخصصة للمزيد من الاستيطان
الإسرائيلي، بما في ذلك خطة شرق 1، التي تعتبر عقبة أمام تحقيق حل الدولتين".
وحذر سانشيز من إن الوضع يقترب بسرعة من نقطة الضرر الذي لا يمكن إصلاحه.
وأضاف "كقوة احتلال، يقع على عاتق إسرائيل ضمان سلامة ورفاه هذه التجمعات
واحترام القانون الدولي".
ودعا سلطات الاحتلال بقوة إلى وقف جميع الخطط والممارسات التي من شأنها
أن تؤدي بشكل مباشر أو غير مباشر إلى الترحيل القسري للبدو، مطالبًا المجتمع الدولي
بدعم رغبة البدو في البقاء حيث يتواجدون الآن، في انتظار عودتهم إلى النقب، والحيلولة
دون حدوث هذا الترحيل.
المصدر: وكالة صفا