مسؤولة
بالأونروا: الأسبوعان المقبلان يحددان مصير العام الدراسي

الجمعة، 31 تموز، 2015
قالت
نائب المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"
ساندرا ميتشل الخميس إن الوكالة ستحدد مصير موعد بدء العام الدراسي في مدارسها خلال
مدة أسبوعين.
وذكرت
ميتشل خلال لقاء عقد في مقر الأونروا في بيتونيا في الضفة الغربية، أنه لا يوجد قرار
بتأجيل العام الدراسي الجديد في مدارس الوكالة وهناك أسبوعين لشحذ الدول المتبرعة على
تقديم الدعم قبل إصدار أي قرار بهذا الشأن.
وأشارت
إلى أنه في حال اتخاذ قرار تأجيل العام الدراسي فإنه سيتم التعويض للطلبة على غرار
ما حدث في قطاع غزة بعد الهجوم الإسرائيلي الأخير صيف العام الماضي وتأجيل الدوام المدرسي.
في الوقت
ذاته، أكدت ميتشل أن الأونروا ستستمر في تقديم الدعم للاجئين الفلسطينيين رغم المشاكل
المالية التي تعاني منها، وقالت "لدينا مشاكل مادية، ولكن سنستمر في تقديم الدعم
حتى تحل قضية اللاجئين".
وعن أسباب
الأزمة المالية، أجابت أن الاحتياجات تتصاعد بوتيرة أعلى من الزيادة في حجم التبرعات،
بخاصة وأن الزيادة في عدد اللاجئين الفلسطينيين ليس فقط بسبب الزيادة الطبيعية في عدد
السكان ولكن بسبب الاحتلال والإغلاق على غزة والحرب سوريا وكذلك الأمور المرتبطة بفرص
العمل في لبنان.
اجتماع
بمجدلاني
وفي وقت
سابق اليوم اجتمعت ميتشل مع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الأمين العام لجبهة
النضال الشعبي أحمد مجدلاني الذي عبر عن قلقه الشديد من تفاقم الأوضاع المالية للوكالة
مما يؤثر سلبا على الأوضاع المعيشية والسلبية للاجئين الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم.
ووجه
مجدلاني في بيان صحفي له دعوة للمفوض العام للوكالة بيير كرينبول لزيارة الأرض الفلسطينية
لبحث تداعيات أزمة الوكالة وخصوصا أننا على أبواب الفصل الدراسي الجديد.
وقال:
نعرف أن الازمة لدى الوكالة جدية وحقيقية وقد ساهمت القيادة الفلسطينية باتصالات مكثفة
مع كافة الدول من أجل دعم ميزانية الطوارئ، مضيفا: على الدول المانحة والممولين تقديم
الدعم المادي الفوري والعاجل قبل أن تتفاقم الأمور.
وتابع
مجدلاني: لا يوجد إرادة سياسية وهذا ما يقلقنا في المرحلة القادمة حيث من الممكن ان
تتصاعد الامور في المناطق التي تشرف عليها الوكالة، بحيث لا يمكن السيطرة عليها، مما
يتطلب من الأمين العام للأمم المتحدة توجيه نداء عاجل الى الدول المانحة والممولين
لسداد التزاماتهم المالية تجاه الوكالة لتتمكن من توفير التزاماتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين.
من جهته،
قال زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحري رئيس دائرة شؤون اللاجئين إن الأزمة
المالية لوكالة الغوث أدرجت على جدول اعمال اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية
على مستوى وزراء الخارجية برئاسة مصر الذي سيعقد في القاهرة الأربعاء المقبل.
وذكر
الأغا في بيان صحفي لها أن الأزمة المالية التي تعاني منها الأونروا هي الأصعب منذ
إنشاء الوكالة وهناك مخاطر حقيقية على طبيعة الخدمات التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين
في كافة مناطق عملياتها الخمسة.
ونبه
الأغا خلال اجتماعه مع أعضاء هيئة العمل الوطني ورؤساء اللجان الشعبية في مخيمات قطاع
غزة إلى استنفاذ وكالة الغوث لأموال الصندوق الاحتياطي في السنوات الماضية زاد من تفاقم
الازمة المالية وجعل الخيارات امامها صعبة ومحدودة.
يشار
إلى أن الأونروا حذرت من إمكانية اضطرارها لتأجيل العام الدراسي في مدارسها في مناطق
عملياتها الخمسة (الضفة الغربية وغزة ولبنان وسوريا والأردن) بسبب مواجهتها عجزا ماليا
في موازنتها بقيمة 101 مليون دولار.
المصدر: وكالة صفا