مسؤول أممي: مخاطر متزايدة تواجه احتمال قيام دولة فلسطينية
الخميس،
24 تشرين الثاني، 2016
حذر منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي
ميلادينوف، اليوم الأربعاء، من المخاطر المتزايدة التي تواجه احتمال قيام دولة فلسطينية
في المستقبل.
وقال ميلادينوف، في إفادته أمام الجلسة الدورية لمجلس الأمن حول الشرق
الأوسط: إن "دعاة التوسع الاستيطاني الإسرائيلي يشعرون بالجرأة، والانقسامات الداخلية
بين الفلسطينيين تشتعل، واحتمال قيام دولة فلسطينية في المستقبل أصبح تحت تهديد لم
يسبق له مثيل"، على حد قوله.
وحذر المسؤول الأممي من أن "اليأس الاجتماعي والاقتصادي، المدعوم
بالصعوبات المستمرة للاحتلال الإسرائيلي والمؤسسات الديمقراطية الهشة، تؤثر على الاستقرار
في الضفة الغربية وتهدد بتآكل إنجازات الأجندة الفلسطينية لبناء الدولة".
وناشد المجتمع الدولي بتقديم الدعم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين
(أونروا) حتى تتمكن من القيام بأنشطتها على نحو فعال في المخيمات الفلسطينية، محذرا
من أن استمرار الاتجاهات الاجتماعية والاقتصادية الحالية للفلسطينيين، ينذر بـ"حدوث
تدهور خطير للأوضاع في الضفة الغربية".
وحول الوضع في قطاع غزة، أعرب "ميلادينوف" عن "القلق العميق
إزاء استمرار تزايد القيود المفروضة على حركة الناس والبضائع من وإلى القطاع".
وقال: إن "مواد البناء التي تدخل غزة غير كافية بالمرة لتلبية احتياجات
إعادة الإعمار الواسعة ويستغرق شراء الإسمنت لإصلاح أو إعادة بناء منازل الآلاف من
الأسر عدة أشهر".
وحث المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، جميع الملتزمين بإنهاء
الصراع (الفلسطيني-الإسرائيلي) بما في ذلك مجلس الأمن، إلى النظر بعناية فيما يعزز
فرص السلام والبدء بالتشاور مع الأطراف، نحو طريق متفق عليه.
وتوقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، نهاية نيسان/أبريل 2014، دون
تحقيق أية نتائج تذكر، بعد 9 شهور من المباحثات برعاية أمريكية وأوروبية؛ بسبب رفض
إسرائيل وقف الاستيطان، وقبول حدود 1967 كأساس للمفاوضات، والإفراج عن معتقلين فلسطينيين
قدماء في سجونها.