القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

مسؤول فلسطيني: سعي إسرائيل لتغيير تعريف "اللاجئ" محاولة للالتفاف على القرارات الدولية

مسؤول فلسطيني: سعي إسرائيل لتغيير تعريف "اللاجئ" محاولة للالتفاف على القرارات الدولية

نابلس (فلسطين) ـ خدمة قدس برس

حذر مسؤول فلسطيني وناشط بقضايا اللاجئين الفلسطينيين، من المساعي التي تبذلها الدولة العبرية لدى هيئة الأمم المتحدة لتغيير تعريف اللاجئ الفلسطيني، بهدف إلغاء صفة اللاجئ عن ملايين اللاجئين الفلسطينيين.

وكانت مصادر إعلامية عبرية قد كشفت النقاب عن أن تل أبيب من خلال منظمة القضاة والمحامين اليهود تقدمت بطلب إلى منظمة الأمم المتحدة في نيويورك، لإجراء تعديل على تعريف من هو اللاجئ الفلسطيني.

وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم": إن الهدف من وراء هذا الاقتراح هو إجراء تغيير جوهري حول أهداف عمل ونشاطات منظمة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".

ويدّعي مقدمو المشروع أنه في الوقت الذي تسعى فيه العديد من المؤسسات الإنسانية لتوطين اللاجئين تعمل "الأونروا" على تعطيل ذلك، بالإضافة إلى أن هذه المنظمات تسجّل فقط من هرب من أرضه وتعتبره لاجئاً، فيما تقوم "الاونروا" بفتح المجال أمام سلالة اللاجئين الأصليين لتسجيل أنفسهم كلاجئين.

وقال عضو المجلس الوطني الفلسطيني وأحد مؤسسي لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين تيسير نصر الله: إن هذه محاولة إسرائيلية جديدة للالتفاف على القرارات الدولية، واستهتار بهذه القرارات وبالمنظمات الدولية التي أصدرتها وعدم السماح لأحد بتطبيقها.

وأضاف نصر الله في تصريحات خاصة لـ "قدس برس"، أن هذا الطلب "غير منطقي وغير مبرر ويشير إلى أن إسرائيل ما زالت تعيش على مقولة (الآباء يموتون والأبناء ينسون)، وهي تعلم أن أصغر لاجئ الآن يزيد عمره عن 66 عامًا، وغالبية اللاجئين الكبار الذين عاشوا النكبة توفوا ولم يتبق إلا عدد قليل منهم، وهؤلاء والأعمار بيد الله لم يتبقى لهم إلا فترة قصيرة أو عدة سنوات فقط، فبمجرد وفاة هؤلاء وكأن قضية اللاجئين انتهت وهي تراهن كما هو واضح على عامل الزمن لإنهاء قضية للاجئين، وهي بدأت خطواتها لتغيير تعريف اللاجئ".

وأكد نصر الله أن اللاجئ هو الذي طرد من أرضه إبان حرب عام 1948، وحتى 15/5/ 1948، وذلك يشمل ذريته، مشددا على أن هذا التعريف دولي، بينما التعريف الذي تطالب به إسرائيل مخالف للقوانين الدولية.

وأشار إلى أن "إسرائيل تحاول التهرب بكل الوسائل من بحث قضية اللاجئين، ولذلك قامت بترحيلها إلى المفاوضات النهائية، وهي من خلال مطالبتها بتغيير تعريف اللاجئ تريد استباق طرحه خلال المفاوضات، واستباق عامل الوقت الذي لا يعمل لصالحها، وإنهاء هذا الملف قبل طرحه على الطاولة، رغم أنهم طرحوا خلال مفاوضات سابقة إعادة بعض اللاجئين".

وقال إنه لا يستبعد أن تكون هناك دول لم يسمها تتساوق مع السياسة الإسرائيلية تدعم إسرائيل في هذا الطلب.

وسخر نصر الله من محاولات تل أبيب الربط بين قضية اللاجئين الفلسطينيين وقضية اليهود الذين تزعم أنهم تركوا الدول العربية، وقال "نحن لدينا "كواشين" و"طابوا" ونملك ما يثبت ملكيتنا للأرض، وإذا كان هناك بعض اليهود هاجروا من الدول العربية فهذا ذنبهم وليس ذنب الشعب الفلسطيني، وليست قضيته، وليس مطلوب منا حل مشاكل اليهود الذين تركوا الدول العربية بدون حرب".

وأعرب عضو المجلس الوطني الفلسطيني عن مباركته لنية رجال قانون فلسطينيين وأجانب بدعم من قيادات اللاجئين، تقديم دعوى دولية تطالب بوضع آلية لتشكيل لجنة توفيق تابعة للأمم المتحدة، تتولى مهمة تسهيل إعادة وتوطين اللاجئين الفلسطينيين في ديارهم وتأهيلهم اقتصادياً واجتماعيا وفقا للقرار 194.

وقال "نحن نبارك مثل هذه الخطوات التي تساعد في طرح ملف اللاجئين من جديد، وأن تتحمل الأمم المتحدة المسؤولية عن تنفيذ القرار 194، الذي أصدرته، وأن لا يبقى حبر على الورق فقط، فقد حان الوقت لإخراجه من الأدراج والعمل على تنفيذه وهو الشرط الذي اشترطته المنظمة الدولة مقابل منح شهادة الميلاد لدولة الاحتلال".

ودعا نصر الله إلى تحرك دبلوماسي فلسطيني وعربي ودولي لدعم هذا التوجه بشكل عملي، ودعوة الأمم المتحدة إلى تطبيق القرار 194.