القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

مستوطنون وحاخامات يقتحمون «الأقصى» وسط حراسة مشددة

الأسرى المضربون يكتبون وصاياهم وسعدات يحذّر من سقوط شهداء ما لم يتدخل العالم
مستوطنون وحاخامات يقتحمون «الأقصى» وسط حراسة مشددة

رام الله ـ «المستقبل»

أعلنت «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث» في بيان لها ان أكثر من 60 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، يتقدمهم عدد من الحاخامات، وسط حراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي، ونظموا جولة في أنحاء متفرقة من المسجد، فيما قامت قوات الاحتلال بالاعتداء على عدد من طلاب وطالبات مصاطب العلم، بعدما حاول عدد منهم التدخل لمنع اعتقال أحد الطلاب.

وأفادت «مؤسسة الأقصى» أن منظمة الهيكل المزعوم ومنظمة «هليبا»، التي يقودها الحاخام والناشط الليكودي، يهودا جليك، وحركة «ام ترتسو» (حركة يهودية طلابية جامعية تنشط في شؤون اقتحامات المسجد الأقصى، وتتعاون عادة مع حركة «لفي» حركة طلابية جامعية تابعة لحزب الليكود»)، اقتحمت المسجد الأقصى أمس، وقامت بجولة في انحاء متفرقة منه.

وقالت هذه المنظمات «لقد أدينا شعائر سابقة في «يوم يروشالايم» في جبل الهيكل (المسجد الاقصى)، في الأعوام الماضية، وسنعاود ذلك في هذا العام».

إلى ذلك، أفادت مؤسسة الأقصى إن حكومة الاحتلال وضعت حجر الأساس لبناء كنيس يدعى «جوهرة إسرائيل» في قلب القدس القديمة، وعلى بعد 200 متر غرب المسجد الأقصى.

ونقلت مؤسسة الأقصى عن مصادر عبرية قولها، «بأن حكومة بنيامين نتنياهو ستموّل بناء الكنيس بشكل كامل بمبلغ 50 مليون شيقل، وستقرّ هذه الميزانية الاستثنائية، خلال جلسة خاصة تعقدها، بمناسبة ما تطلق عليه سلطات الاحتلال «يوم القدس»، وهو يوم استكمال احتلال المدينة المقدسة وتوحيدها.

وأشارت إلى أن الكنيس سيبنى على موقع هو في الأصل وقف إسلامي يتضمن مصلى إسلامي تاريخي، ومساحة القطعة المخصصة للبناء ستصل إلى 378 متراً مربعاً، 275 مترا لبناء الكنيس، و103 أمتار كساحة وحديقة عامة تعتبر جزءا من المدخل الرئيسي للكنيس، أما المساحة البنائية الإجمالية فتصل إلى 1400 متر مربع.

من جهة ثانية، طالب وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطيني عيسى قراقع بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن، لبحث وضع الأسرى المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية، والذي دخل يومه الخامس والثلاثين، «في ظل خطورة حقيقية، بدأت تهدد حياتهم وقرار إسرائيلي مبيت لقتلهم».

وكشف قراقع في تصريح صحافي امس الثلاثاء، أن «الأسرى المضربين بدأوا يكتبون وصاياهم، لمواجهة خيار الموت الذي يهددهم، مناشدين كل الجهات بالتدخل لإنقاذ حياتهم»، محملاً المؤسسات الدولية والإنسانية والأمم المتحدة المسؤولية «عن التباطؤ في الضغط على حكومة إسرائيل، لوضع حدّ لسياسة موت مبرمج وبطيء يمارس بحق الأسرى».

وأضاف قراقع «أن إسرائيل مسؤولة مسؤولية تامة عن حياة المضربين وصحتهم، وهي تمارس جريمة جماعية بحقهم، بعدما نقلت أعداداً كبيرة منهم إلى المستشفيات الإسرائيلية في أوضاع صحية خطيرة». وأشار إلى أن نطاق الإضراب قد اتسع، حيث زاد عدد المضربين عن 300 أسير، بعد انضمام 50 أسيراً إلى الإضراب في سجن نفحة، و40 أسيراً في ريمون، و15 أسيرا في عسقلان، و22 أسيرا في شطة، كاشفاً عن أن 120 أسيراً سيلتحقون بالإضراب غداً الخميس من سجن نفحة، و15 أسيراً من سجن مجدو.

وفي سياق متصل، أبلغ الأمين العام الجبهة الشعبية أحمد سعدات، من سجنه في «هداريم» محامي نادي الأسير الذي قام بزيارته «إنه ما لم يتم التحرك بشكل فعلي لإنقاذ الأسرى المضربين في سجون الاحتلال، سيسقط بكل تأكيد شهداء بعد مرور أكثر من 30 يوما على الإضراب».

وشدد سعدات على أن «الاضراب خطوة مهمة اتخذها الأسرى بعدما تنصلت سلطات الاحتلال من كل الاتفاقات التي جرت بشأن الاعتقال الإداري، للحصول على مطالبهم العادلة، وخوض معركة الحرية للعمل على إلغاء قانون الإداري العنصري».