مستوطنون
يقتحمون المسجد الأقصى وقوات الاحتلال تحاصره وتهاجم المرابطين وتعتدي عليهم
قال موقع
فلسطينيو 48، عن مراسليه من القدس المحتلة، عمر أبو صيام، احمد سليط، ومنى
القواسمي، أن أخلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأربعاء، شوارع البلدة القديمة
وأحيائها من المرابطين، مانعة التواجد في محيط أبواب المسجد الأقصى المبارك.
وذكر مراسل
"فلسطينيو 48" أن قوات الاحتلال عملت على إخلاء المرابطين بقوة السلاح،
ومن خلال إطلاق قنابل الصوت والغاز بكثافة، إلى جانب استخدام العصي والضرب، مما
أدى إلى إصابات في صفوف المرابطين من سكان الداخل الفلسطيني والقدس.
ويشير المراسل
إلى أن المرابطين يتحشدون الآن قبالة أسوار المسجد الأقصى المبارك، في حشد كثيف،
يطلقون الشعارات المنددة باقتحام المستوطنين ومنع المسلمين من دخول المسجد الأسير،
وتقييد حركة المصلين فيه وتحديد أعمارهم.
وتحشد قوات
الاحتلال في هذه الأثناء قواتها، معززة بوحدة الخيول والوحدات الخاصة المدججة
بالسلاح، تحاول استفزاز المرابطين بغية الاعتداء عليهم وإبعادهم عن محيط المسجد
الأقصى المبارك. ويذكر ان حشدا كبيرًا من النساء يتواجدن قبالة أسوار الأقصى،
يتظاهرن في وجه القوات الإسرائيلية أيضا. وتمنع قوات الاحتلال وسائل الإعلام من
تغطية الوقائع بقوّة السلاح، وتمنع الاقتراب من أبواب المسجد المحتل.
وأفاد مراسلنا
إلى أن قوات الاحتلال بدأت قبل قليل بمهاجمة المرابطين قبالة أسوار الأقصى،
بالاستعانة بوحدة الخيول، التي بدأت بالضرب العشوائي مما أدى إلى إصابات كثيرة في صفوف
المواطنين، إلى جانب إطلاق كميات كبيرة من القنابل المختلفة. واعتقلت القوات
الإسرائيلية 7 من المواطنين، فيما أصيب نحو 20 آخرين بجروح.
وذكرت مؤسسة
الأقصى للوقف والتراث في بيان لها صباح الأربعاء، أن الاحتلال يواصل إجراءاته
وحصاره المشدد على المسجد الأقصى، إذ منع صباح من هم دون الخمسين من الرجال من
دخول الأقصى، ومنع دخول النساء بالمطلق – على عكس ما صرحت به شرطة الاحتلال ليلة
أمس- مما اضطر المئات من المصلين من أهل القدس والداخل تأدية صلاة الفجر في أزقة
القدس القديمة بالقرب من بوابات الأقصى، فيما أدى من استطاع دخول الأقصى من كبار
السن بالإضافة إلى المعتكفين الذين اعتكفوا منذ عشاء في المسجد الأقصى، صلاة الفجر
في الجامع القبلي المسقوف.
وكثفت قوات
الاحتلال منذ فجر تواجدها وانتشارها العسكري عند جميع بوابات الأقصى، ونصبت
الحواجز الحديدة بكثافة، خاصة في منطقة باب حطة والأسباط والمجلس والسلسلة، كما
بدأت سيارات وقوات التدخل السريع التوافد إلى ساحة البراق.
وفي جديد
التطورات نقلت مصادر أن اجتماعا تشاوريا عقد يوم بين وزير الأمن الداخلي "يتسحاق
أهرونوفيتس” ومفوض الشرطة ” يوحنان دنينو”، حول الأحدث بالقدس، وخرجت توصيات
بإقامة وحدة خاصة في شرطة الاحتلال لمتابعة ومعالجة الأحداث في القدس والأقصى، كما
خرجت توصية باستعمال طيارة من دون طيار لمراقبة ومعالجة الأحداث في القدس والمسجد
الأقصى.
هذا وفي تمام
الساعة 7:30 فتح الاحتلال بوابة المغاربة، وبدأ اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى،
إذ اقتحمت 47 مستوطناً على مجموعتين، وهناك مجموعات أخرى بالانتظار خارج باب
المغاربة، بينما تتعالى أصوات المكبرين في رحاب الأقصى من قبل المرابطين والمصلين
من كبار السن، تعبيراً عن رفضهم لهذا الاقتحام واستمرار الاعتداءات على الأقصى.
واندلعت
اشتباكات بالأيدي وتدافع بين المستوطنين وجنود حرس الحدود والمرابطات الثلاثاء،
عندما قام أحد المستوطنين أثناء خروجه من باب السلسلة – أحد بوابات المسجد الأقصى
– بالاعتداء على فتاة.
وقامت مجموعة
من المستوطنين القاطنين في المنازل المستولى عليها في باب السلسلة بإلقاء زجاجات
المياه من نوافذ المنازل نحو النساء والرجال.
وتصدت عشرات
النسوة للمستوطنين والشرطة الإسرائيلية خلال تواجدهن عند مدخل باب السلسلة بالبلدة
القديمة في القدس، ورددن التكبيرات، وهتافات نصرة للأقصى.
وقد قامت
النسوة بدفع الحواجز الحديدية الموجودة عند مدخل باب السلسلة في محاولة للدخول
للمسجد الأقصى، ولكن أفراد الجنود والشرطة منعوهن من ذلك، وقاموا بالاعتداء على
النسوة بالهراوات واللحاق بهم، وحاولوا اعتقال إحداهن.