القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

مستوطنون يكررون اعتداءاتهم على المسجد الأقصى

مستوطنون يكررون اعتداءاتهم على المسجد الأقصى

رام الله ـ «المستقبل»

اقتحم مستوطنون يهود امس الثلاثاء باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.

وقال مدير الإعلام في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا إن نحو 21 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى، وتجولوا في أنحاء متفرقة من باحاته، مؤكداً «أن حالة الرباط الدائم والاعتكاف والنفير العام، وشد الرحال بشكل مكثف للأقصى، أجبرت الاحتلال ومنظمات الهيكل المزعوم، للتراجع عن مخطط اقتحام المسجد بشكل جماعي خلال عيد الفصح العبري». وقال إن «الاحتلال أبعد قسمًا من المعتقلين عن الأقصى، فيما لا يزال اخرون رهن الاعتقال حتى اللحظة»، مبينًا أن «الاحتلال فوجئ بمنسوب الصمود والتحدي والتصدي للهجمة الشرسة على الأقصى».

من جهة ثانية، ندد عضو المجلس الثوري لحركة «فتح» ديمتري دلياني بمحاولة سلطات الاحتلال تطبيق الشريعة اليهودية في القدس المحتلة، مضيفاً «ان هذا القرار صادر عن توجه سياسي رسمي ذي خلفية تهويدية، كما انه يفصح عن عنصرية وفاشية صريحة، كما أنه مخالف لكافة المواثيق والقوانين الدولية الخاصة بالمناطق المحتلة».

وأضاف دلياني في تصريح صحافي، أن «الغلو في التطرف أفقد دولة الاحتلال بأذرعها المختلفة أي حس بالمنطق أو الواقع. فالقدس لم تكن ولن تكون يهودية، وتطبيق الشريعة اليهودية عليها، هو ضرب من الخيال، ولن يتجاوز مصادرة «بعض قطع الكعك، على الرغم من أن تاريخ الكعك في القدس أعمق من تاريخ دولة الاحتلال ذاتها!!»، في اشارة الى مصادرة وتكسير شرطة الاحتلال بسطات باعة الكعك الذي تشتهر به المدينة، باعتبار بيعه مخالفاً للشريعة اليهودية اثناء عيد الفصح اليهودي، لانه يحتوي على الخميرة، حيث يأكل اليهود اثناء هذا العيد الخبز والمعجنات من دون خميرة تيمناً بأسلافهم ابان الخروج من مصر.

وشدد على أن «الهوية الإسلاميةـ المسيحية لمدينة القدس راسخة في تاريخها وحضارتها، وهي أعمق من أن يتم التأثير عليها من قبل مجموعة متطرفة تحكم دولة الاحتلال، وتطمح لفرض هوية زائفة ذات طبيعة يهودية لا تمت للقدس بصلة».

الى ذلك، أصيب ثلاثة طلاب بحالات اختناق، ومصور صحافي بقنبلة غاز، خلال مواجهات اندلعت بين قوة إسرائيلية، وطلاب من جامعة الخليل وسط المدينة، جنوب الضفة الغربية.