مستوطنو «ميغرون» يكثفون هجماتهم على الفلسطينيين
الخميس، 30 آب، 2012
كما هي العادة دائماً، ينتقم المستوطنون من قرارات إخلائهم بشن حملات «دفع الثمن» ضد الفلسطينيين، فأحرق مستوطنو «ميغرون» التي سيتم إخلاؤها قريباً سيارة، وخطوا شعارات معادية للعرب بين مخيم الجلزون وقرية دورا القرع قرب مستوطنة «بيت إيل» في شمالي مدينة رام الله.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا سمري «أحرقت سيارة وكتبت شعارات معادية للعرب على سيارة أخرى، من بينها «ميغرون: الموت للعرب».
ومن بين الشعارات المكتوبة، بحسب مصادر عسكرية إسرائيلية «ميغرون: دفع الثمن»، و«الموت للعدو»، و«سننتقم من العرب».
ويأتي الحادث في الوقت الذي تستعد فيه المحكمة العليا الإسرائيلية هذا الأسبوع لإصدار قرار في طلب استئناف تقدم به مستوطنو «ميغرون» ضد إخلائها، وهي تعد اكبر وأقدم بؤرة استيطانية عشوائية في الضفة الغربية.
ويطلق المستوطنون على الهجمات التي يشنونها ضد الفلسطينيين انتقاماً لتفكيك مستوطناتهم اسم «دفع الثمن». وتشمل تخريب وتدمير ممتلكات فلسطينية، وحرق السيارات والمساجد وأشجار الزيتون.
وقالت محافظة رام الله والبيرة ليلى غنام إن هذا الحادث ليس الأول من نوعه، مشيرة إلى أن «هذه هجمة منظمة من قبل المستوطنين والجيش الإسرائيلي الذي يوفر لهم الغطاء والحماية».
وأحرق مستوطنون أمس الأول ثلاث سيارات في منطقة وادي خميس القريبة من بلدة سعير، وكتبوا شعارات معادية للفلسطينيين.
من جهة ثانية، سلّمت بلدية الاحتلال في القدس إنذارات وإخطارات هدم إدارية لخمسة منازل في حي البستان في بلدة سلوان في المدينة المحتلة. وقال المواطن محمد عودة عقب تسلم القرار إن سلطات الاحتلال تدّعي عدم وجود تراخيص للمنزل، وأمرت باستصدار رخصة خلال 48 ساعة وهو أمر مستحيل.
إلى ذلك، ردت محكمة إسرائيلية على الاعتراض المقدم من قبل المواطن علي سليم موسى، بشأن وقف قرار هدم منزله في منطقة أبو سود في غربي بلدة الخضر، وأبلغته أن عملية الهدم ستنفذ اليوم.
وذكر منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في الخضر أحمد صلاح لـوكالة «وفا» أن المنزل الذي يأوي 17 فرداً تعرض للهدم أربع مرات، بحجة عدم الترخيص، وأنه يعارض إقامة الجدار في المنطقة.
من جهة ثانية، أصيبت مزارعة فلسطينية برصاص جيش الاحتلال في شرقي دير البلح في قطاع غزة.
وقال مصدر طبي إن المزارعة (46 عاماً) كانت تعمل في أرضها عندما أطلق عليها الجنود النيران قرب الحدود مع أراضي العام 1948، ما أسفر عن إصابتها بجروح خطيرة.
(«السفير»، أ ف ب)