القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

مسرح صامت في غزة تضامناً مع القيق

مسرح صامت في غزة تضامناً مع القيق

الإثنين، 15 شباط، 2016

أسلاك شائكة وحواجز تحيط بالمكان، وقضبان من الحديد تحيط بأجساد الأسرى داخل سجون الاحتلال، والضرب ينهال عليهم بكل الاتجاهات بالبنادق، وتعلو من داخلها صوت ضربات الملاعق بالأطباق الحديدية، لتعلن حالة الإضراب.

هذه المشاهد تمثلت في العرض المسرحي الصامت الذي حمل عنوان "الحرية لمحمد القيق"، ونظمه فريق وافي الشبابي بمدينة غزة بحضور مراسلة "المركز الفلسطيني للإعلام"؛ ليعكس ظلمة السجن والسجان.

الحرية للأسرى

وأقدم شباب الفريق على القيام بمثل هذه الأعمال الفنية؛ ليقدموا عبر الفن المسرحي الصامت معاناة الأسرى، الأمر الذي يجعلهم يقدمون على الإضراب عن الطعام خاصة أنهم يجدونها وسيلة لتحقيق مطالبهم العادلة.

ورغم أن الفعالية حملت عنوان باسم الصحفي المضرب عن الطعام "محمد القيق" إلا أنها جسدت معاناة الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني.

وتمثلت المشاهد بعدد من الأسرى يرتدون الثياب ذات اللون البني الغامق، ويحيطهم الأسلاك الشائكة، والحواجز الحديدية، وهم يطرقون بالملاعق على الأطباق في رمزية للإعلان عن حالة الإضراب عن الطعام في سجون الاحتلال.

وكان جنود الاحتلال يحيطون بالأسرى، وينهالون عليهم بالضرب الموجع، على كافة أنحاء أجسادهم، ورغم ذلك إلا أن الأسرى يواصلون إضرابهم عن الطعام.

والمشهد الآخر، تمثل بأسير مضرب عن الطعام فتح باب السجن، وحمل لافتة بيضاء مكتوب عليها الحرية لـ"محمد القيق"، وباليد الأخرى رفع إشارة النصر، حيث جسد بذلك مطلبه الذي أكد عليه "حرا ًأو شهيد".

وحمل شباب فريق وافي، اللافتات التي تؤكد على المطالبة بحرية "القيق" والأسرى، والتي كان منها" ماذا تفعلون!! القيق يحتضر وأنتم جالسون؟!"، وتعالت أصوات الهتاف بـ"الروح بالدم نفديك يا أسير"، "والأسير بنادي بدي أرجع لأولادي".

دور الشباب

من جهته؛ قال المتحدث باسم فريق وافي الشبابي حسام الغندور: "المسرحية الصامتة عبارة عن مشهد تمثيلي يعتمد على الحركات لا الكلام؛ ليجسد من خلالها معاناة الأسرى في سجون الاحتلال، وبالوقت ذاته يجسد الالتفاف الشبابي لقضية الأسرى".

وأشار لمراسلة "المركز الفلسطيني للإعلام" إلى أن هذه الوقفة والعمل المسرحي جاء للتضامن مع "القيق"، والتأكيد على المطالبة بحريته، وحرية كافة الأسرى.