مسيرة للفصائل الفلسطينية في غزة نصرةً لمخيم
اليرموك

الجمعة، 10 نيسان، 2015
نظمت لجنة القوى والفصائل الفلسطينية أمس الخميس
(9-4) مسيرة؛ تضامنًا مع سكان مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا، بمشاركة
قادة الفصائل والعشرات من الفلسطينيين في قطاع غزة.
ورفع المشاركون في المسيرة، لافتات كُتب على بعضها
شعارات: "وشعب لاجئ لا يعيش بأمان"، و"أنقذوا مخيم اليرموك"، و"أين
دور الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان من مخيم اليرموك؟".
وشارك في المسيرة قيادات وأعضاء من الفصائل الفلسطينية،
ومنها حركة حماس، والجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الديمقراطية
لتحرير فلسطين، وحزب الشعب الفلسطيني، وغاب عنها حركة فتح.
بدوره، قال إسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس
إن ما يحدث في اليرموك هي جريمة وكارثة إنسانية تحاك ضد أبناء الشعب الفلسطيني، في
اليرموك الذي يمثل عاصمة الشتات الفلسطيني.
وأضاف: "خرجنا في المسيرة لنعبر عن موقف
واحد ونقف موحدين لرفض ما يحدث من استهداف مخيم اليرموك".
وأوضح رضوان خلال حديثه لمراسل "المركز الفلسطيني
للإعلام" أن اللاجئين الفلسطينيين يتواجدون في مخيمات اللجوء بشكل مؤقت، وأن ما
يحدث في سوريا، لا دخل للاجئين الفلسطينيين فيه، وأن الفلسطينيين لا يتدخلون في الخلافات
العربية.
وأكد أن حركة حماس تواصلت مع الجهات العربية لإنقاذ
الشعب الفلسطيني بعد عامين على حصاره وقتل المدنيين والأطفال، داعيًا إلى تجنيب الفلسطينيين
هذه الكارثة الإنسانية وتحييد المخيم عن الصراعات الداخلية على الساحات العربية.
وحث رضوان الحكومات العربية وجامعة الدول العربية
على العمل على وقف حمام الدم ورفع الحصار، موضحًا أن حركته أجرت اتصالات مع بعض القوى
الفلسطينية منها القيادة العامة الفلسطينية، ودعت المجموعات المسلحة إلى عدم زجّ المخيم
في الصراعات الداخلية.
مناشدة!
وقال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب
الفلسطيني، الذي ألقى كلمة الفصائل: "إن ما يحصل في مخيم اليرموك من قتل لأبناء
شعبنا يعد حربًا ضد الإنسانية".
وأضاف العوض: "التعرض للدماء الفلسطينية
خط أحمر، وسيكون التاريخ شاهدًا على ما يحدث".
كما ناشد العوض الأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية
بالتدخل العاجل لوقف ما يتعرض له المخيم، وتوفير الحماية للاجئين وفتح ممرات إنسانية
لدخول المساعدات، وخروج الجرحى.
ويبعد مخيم اليرموك عن مركز مدينة دمشق نحو
10 كلم، وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فقد دفعت الأحداث ما لا يقل عن 185 ألفًا
من أهالي المخيم إلى ترك منازلهم، والنزوح إلى مناطق أخرى داخل سوريا، أو اللجوء إلى
دول الجوار، فيما تقول بعض الإحصائيات أن المخيم كان يضم نصف مليون سوري وفلسطيني قبل
اندلاع الصراع في سوريا عام 2011 ونزوح معظم سكانه ليتبقى منهم نحو 20 ألفًا فقط حاليًّا.
وكان مسلحو تنظيم "داعش" دخلوا مخيم
اليرموك "جنوبي العاصمة السورية دمشق”، الأسبوع الماضي، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات
بينهم وبين تنظيم يتواجد في المخيم، يدعى "كتائب أكناف بيت المقدس"، تسببت
في وقوع قتلى وجرحى من الجانبين.
وتحاصر قوات النظام السوري مخيم اليرموك الذي
تقطنه غالبية فلسطينية منذ نحو 3 سنوات.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام