القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

مشعل يبدأ زيارة لماليزيا تشير لعودة النشاط السياسي لقيادة حماس في الخارج

مشعل يبدأ زيارة لماليزيا تشير لعودة النشاط السياسي لقيادة حماس في الخارج

غزة ـ ‘القدس العربي’

بدأ رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل زيارة إلى العاصمة الماليزية كوالالمبور، تستمر عدة أيام تتخللها لقاءات مع عدد من المسؤولين هناك أبرزهم رئيس الوزراء الماليزي، في زيارة تشير لعودة النشاط السياسي الخارجي لقيادة حركة حماس، في وقت نفت الحكومة المقالة في غزة سماح تركيا للمواطنين الفلسطينيين دخول أراضيها دون تأشيرة.

ووصل مشعل على رأس وفد رفيع من حركة حماس يضم عضوي المكتب السياسي في الحركة محمد نصر، وسامي خاطر، إضافة إلى مسؤول العلاقات الدولية بحماس أسامة حمدان إلى ماليزيا صباح الأحد، لحضور مؤتمر حزب ‘أمنو’ الحاكم.

ونقل ‘المركز الفلسطيني للإعلام التابع لحركة حماس عن مصدر رفيع بقيادة الحركة القول أن مشعل سيلتقي خلال زيارته برئيس الوزراء الماليزي داتو سري نجيب رزاق، إضافة إلى الأمين العام لحزب ‘أمنو’ الحاكم داتو سري تنكو عدنان تنكو منصور، وبعدد آخر من القادة السياسيين في البلاد.

ويشمل برنامج الزيارة إلقاء مشعل خطابا غدا الثلاثاء في المنتدى الدولي الذي يقيمه الحزب قبيل الجلسة الافتتاحية لمؤتمره السنوي العام، علاوة على كلمة له في الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، والتي تضم طلاباً من أكثر من مئة جنسية بينهم فلسطينيون.

وتعد هذه الزيارة الرسمية الأولى لرئيس المكتب السياسي لحماس لماليزيا، في دلالة على تطور مستوى العلاقة بين الحركة وماليزيا.

ومشعل يقيم في العاصمة القطرية الدوحة بعد أن خرجت قيادة حركة حماس من سورية، بعد تفجر القتال هناك، ودخولها في خلاف مع النظام السوري الحاكم.

وتشير الزيارة إلى بدء مشعل بتحركات إقليمية جديدة، خاصة وأنه سبق وأن قام بزيارة إلى تركيا، قبل شهرين، التقى خلالها هناك برئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان.

ولم يزر مشعل القاهرة التي كان يحط فيها كثيرا، منذ أن تم عزل الرئيس محمد مرسي في تموز/يوليو الماضي، حيث دخلت من وقتها الحركة في خلاف مع حكام مصر الجدد.

وسبق أن زار رئيس الوزراء الماليزي محمد نجيب قطاع غزة الخاضع لحكم حركة حماس في شهر كانون الثاني/يناير من العام الجاري، والتقى برئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية، وافتتح عدة مشاريع تمولها بلاده.

وقوبلت زيارة نجيب وقتها بانتقاد حاد من السلطة الفلسطينية التي قالت أن الزيارة تمت دون التنسيق معها، وعبرت مؤسسة الرئاسة الفلسطينية وقتها عن رفضها للزيارة وقالت أنها تثير علامات ‘استفهام واستغراب’ وتساهم ‘في مؤامرة تقسيم الوطن’، لكن حركة حماس وحكومتها في غزة اعتبرت الزيارة على أنها مكسبا سياسيا ودبلوماسيا لها.

ورفض رئيس الوزراء الماليزي وقتها الاتهامات، وقال أن زيارته جاءت ‘تعبيرا عن المشاعر العميقة التي تكنها بلاده للشعب الفلسطيني’.

إلى ذلك فقد نفت وزارة الخارجية في حكومة حماس بغزة ما تم تناقله على مواقع على شبكة الانترنت تفيد بإعفاء تركيا للفلسطينيين من تأشيرة الدخول إلى أراضيها.

وقال أحمد عدوان مدير الشؤون القنصلية في وزارة الخارجية في حكومة حماس لـ ‘القدس العربي’ أنه لا صحة لما نقل عن موافقة تركيا دخول الفلسطينيين إلى أراضيها دون الحصول على تأشيرة الدخول الخاصة.

وأضاف يقول ‘على الأقل حتى هذه اللحظة لا يوجد هناك أي قرار تركي بهذا الشأن’.

وخلال تصريحاته أشار إلى وجود اتصالات تجريها حكومة حماس مع تركيا بشأن التخفيف عن اللاجئين الفلسطينيين الذين فروا من القتال في سورية إلى الأراضي التركية.

وأثنى عدوان كذلك على دور تركيا في دعم الشعب والقضية الفلسطينية.

يشار إلى أن تركيا كثيرا ما استضافت قيادة حركة حماس وعقدت معها العديد من اللقاءات، وكان من المفترض أن يقوم رئيس الوزراء رجب طيب أروغان بزيارة إلى قطاع غزة منتصف العام الجاري، غير أن الأحداث التي وقعت في مصر بعد عزل الرئيس محمد مرسي، حالت دون إتمام هذه الزيارة.