القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

مشهد صامت في غزة يجسد معاناة «اليرموك»

مشهد صامت في غزة يجسد معاناة «اليرموك»


الجمعة، 24 نيسان، 2015

لم تتمالك الشاعرة رحاب كنعان الملقبة بـ"خنساء فلسطين" دمعاتها وهي ترى المشهد التمثيلي الصامت الذي جسده فريق وافي الشبابي بساحة الجندي المجهول بغزة، وهي ترى ما رأته واقعاً في مخيمات لبنان في عام 1976 في مجزرة تل الزعتر حيث فقدت 51 شهيداً هم الأب والأم وخمسة من الإخوة وثلاث من الأخوات والباقون من الأقارب من أعمامها.

وأثناء مجزرة تل الزعتر كانت في صبرا وشاتيلا، أما في مجزرة صبرا وشاتيلا ففقدت ثلاثة شهداء هم ابنها ماهر واثنان من أبناء خالتها، وهنا لقبت بخنساء فلسطين بعد ما أصبحت ابنة قافلة من 54 شهيداً.

مسحت الشاعرة رحاب دمعها وتحدثت بكل ثقة لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" "أهالي اليرموك جزء منا، ونحن جزء منهم، لا يجب أن نتخلى عنهم".

وأضافت: "ما رأيته الآن جزء لا يتجزأ من المعاناة في لبنان، ولكن كنت أود أن يكون هناك مشاركة أكبر وأوسع من كافة أطياف الشعب الفلسطيني".

معاناة صامتة

المشهد الصامت جسّد معاناة المخيم من المساعدات إلى القتل العشوائي إلى عدم توفر الغداء والعلاج إلى معاناة الأطفال والأمهات، في حين وقف القادة العرب على منصة الجندي المجهول متفرجين على ما يحدث من معاناة في مخيم اليرموك متبادلين أطراف الحديث والضحكات.

رنيم السوافيري منسق فريق وافي الشبابي، قالت لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" إنّ هذه الوقفة الصامتة جاءت من أجل التضامن مع الشعب الفلسطيني في مخيم اليرموك.

ودعت السوافيري الجميع إلى عدم ترك أهالي اليرموك ضحية للجوع والدمار، موضحةً أن الوقفة تتمثل في مشهدٍ تمثيلي صامت يقوم به 50 عضوًا من فريق وافي الشبابي.

وأوضحت أن فريق وافي انطلق في شهر أغسطس من العام الماضي، وقد أطلق عدّة مبادرات كان أبرزها مقاطعة المنتجات "الإسرائيلية"، لافتةً إلى أن دعم الفريق ذاتي من الشباب والفتيات المشاركين؛ حيث يقومون بالتبرع من مصاريفهم الشخصية فأغلبهم من طلبة الجامعات.

موقف الحكام العرب

كان يتبادل الضحكات مع بعض القادة العرب عندما اعتلى المنصة وهو يتفرج على معاناة مخيم اليرموك، محمد الزميلي (20 عاماً) الذي مثّل دور أحد قادة الخليج العربي، يقول لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" إنه كان يود أن يوصل الرسالة إلى الحكام العرب بأن يتحركوا لإنقاذ مخيم اليرموك من المعاناة التي يحيونها.

أما المشاركة آية العلمي، فقد أبدت تضامنها الكامل مع أهالي مخيم اليرموك، داعيةً العرب جميعاً إلى هبة موحدة من أجل إنقاذهم وتوفير العلاج والغذاء لهم ولأطفالهم.

دعوة للقيادة

الأسير المحرر مصطفى المسلماني، عضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، كان حاضراً للمشهد الصامت، طالب بتكاتف الجهود الوطنية من أجل الدفاع عن مخيم اليرموك وتوفير حياة كريمة لأهله.

وطالب المحرر المسلماني في حديثه لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" القيادة الفلسطينية بالتحرك العاجل واتخاذ القرارات المناسبة والواضحة والصريحة لإنقاذ أهالي المخيم.

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام