مطالبة بحراك
عاجل لإعادة إعمار مستشفى الوفاء بغزة
الأربعاء، 02 أيلول، 2015
قال مدير عام مستشفى الوفاء
الطبي بغزة، تيسير البلتاجي، إن إعادة إعمار المستشفى أولوية إنسانية ملحة، وحاجة مجتمعية
ماسة، تتعلق بحياة جرحى العدوان الإسرائيلي وذوي الإعاقة.
وأكد البلتاجي، خلال كلمته
في مؤتمر صحفي عقده على أنقاض المستشفى، الثلاثاء، أنه "رغم الدمار سنكمل مشوارنا
الإنساني في خدمة الجرحى والمعاقين بما توفر من مساعدات طارئة وامكانيات محدودة"،
مناشدًا أصحاب الضمائر الحية والقلوب الرحيمة العمل على إعادة اعمار المستشفى.
وأضاف: "عام مضى على
الدمار ونحن ننتظر إعادة الإعمار، عام مضى وآهات المرضى تتعالى ونحن نبذل المستحيل
للتخفيف عنهم، عام مضى ولا زالت آمال المرضى معلقة"، مثمنًا دور كافة المؤسسات
الخيرية وكافة المعنيين ومن وقف إلى جانب مستشفى الوفاء الطبي بعد الدمار الذي تعرض
لهم.
ورحب بكافة أشكال الدعم
المادي والمعنوي والفني، الذي أعان مستشفى الوفاء للاستمرار في أداء رسالته الإنسانية.
وتبلغ الخسائر الشهرية للمستشفى،
وفق البلتاجي، أربعين ألف دولار بسبب تراجع الموارد المالية للمستشفى جراء العدوان،
في حين فقد 7000-8000 من المترددين على المستشفى سنويًا.
وأعلن البلتاجي، عن افتتاح
معرض للصور على أنقاض المستشفى، بعنوان "الكارثة والأمل" في محاولة لاطلاع
كافة المعنيين على معاناة المرضى وعلى الحاجة الملحة والماسة لإعماره ليتسنى لهم تقديم
الرعاية الصحية المناسبة للجرحى والمرضى.
وضم المعرض عددًا من صور
ومباني المستشفى قبل وبعد تدميره على يد سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان الأخير
على غزة، صيف العام الماضي، بالإضافة إلى صور للمرضى والطواقم الطبية تحت القصف والاخلاء،
وعدد من الأجهزة الطبية والمساعدة للمرضى.
بدورها، دعت الجريحة آية
عبدان، كافة المعنيين في قطاع غزة وخارجها للعمل على إعادة إعمار مستشفى الوفاء الطبي،
وتزويده بالأجهزة والمعدات التي فقدها خلال العدوان الأخير على غزة.
وشددت عبدان، خلال ذات المؤتمر،
على ضرورة محاسبة سلطات الاحتلال الإسرائيلية على جرائمها التي ارتكبت بحق المرضى،
ولاستهدافها المستشفى بشكل متعمد، مؤكدة أن تدمير المستشفى زاد من معاناة مرضى القطاع.
وتعرض مستشفى الوفاء للتأهيل
الطبي والجراحة التخصصية، لتدمير كلي خلال العدوان الأخير على قطاع غزة صيف العام الماضي.
ويعتبر مستشفى الوفاء الأول
والوحيد في قطاع غزة في مجال التأهيل الطبي لذوي الإعاقة الحركية، وفقد كل ما يملك
من مقدراته الطبية الفريدة خلال العدوان الإسرائيلي الأخير القطاع.
المصدر: فلسطين أون لاين